وقد شنع علينا مخالفونا لعقيدتنا بالبداء ، وافترى علينا بعضهم بأنا ننسب الجهل إلى الله تعالى ! وأن معنى البداء الذي نعتقد به أن الأمر يبدو لله تعالى ويظهر بعد أن لم يكن ظاهرا ! وهذا كفر لأنه ينسب الجهل إلى العليم المطلق والحكيم المطلق عز وجل.
بل معنى البداء أن الله تعالى يبدي الأمر لعباده بشكل ، ثم يمحوه ويبديه على واقعه . ومن ذلك أن زكريا عليه السلام طلب من الله تعالى ولدا يرثه ويرث من آل يعقوب: (وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا . يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا). (سورة مريم: 5 6) ، فوهب له يحيى عليه السلام ، وكان ظاهر الأمر أنه استجاب له ووهبه له لكي يرثه ويرث من آل يعقوب، ولكن يحيى استشهد في حياة أبيه زكريا ولم يرثه بل ورثهما معا عيسى عليهم السلام ، ففي مثل هذا الأمر يقال (بدا لله تعالى في نبيه يحيى عليه السلام ) .
- -
الأسئلة
1 ما رأيكم بالبداء كما نعتقد به ؟
2 كيف تفسرون قوله تعالى: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) (سورة الرعد: 39)
3 كيف تفسرون قوله تعالى في جواب اليهود: ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) هل يداه مبسوطتان في الرزق وعطاء المخلوقين فقط ؟ أم في محو ما يشاء وإثباته من التكوين ؟
- -
المسألة : 65
شفاعة النبي صلى الله عليه وآله يوم القيامة بيد أهل بيته عليهم السلام
ثبت عندنا وعندهم بأحاديث صحيحة أن عليا عليه السلام هو صاحب لواء النبي صلى الله عليه وآله يوم القيامة ، وهو آمر السقاية على حوضه ، وهو قسيم الله بين الجنة والنار !
مخ ۱۵۹