110

قال أحمد في مسنده:1/54: (حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عمر بن الوليد الشني عن عبد الله بن بريدة قال: جلس عمر مجلسا كان رسول الله (ص) يجلسه ، فمر عليه الجنائز ، قال فمروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال: وجبت. ثم مروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال: وجبت . ثم مروا بجنازة فقالوا خيرا فقال: وجبت . ثم مروا بجنازة فقالوا هذا كان أكذب الناس ، فقال: إن أكذب الناس أكذبهم على الله ، ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده ، قال قالوا: أرأيت إذا شهد أربعة ؟ قال: وجبت . قالوا: أو ثلاثة ؟ قال: وثلاثة ، قال وجبت . قالوا: واثنين ؟ قال: وجبت ، ولأن أكون قلت واحد أحب إلي من حمر النعم . قال فقيل لعمر: هذا شئ تقوله برأيك أم شئ سمعته من رسول الله (ص)؟ قال: لا ، بل سمعته من رسول الله (ص) . انتهى .

فالمجلس هو ذلك المجلس الرسمي الذي كان يجلسه رسول الله صلى الله عليه وآله لوداع الجنائز ، وقد تعجب الصحابة الحاضرون من قول عمر لأن ذلك ينقض عدالة قوانين العقاب والثواب الإلهية ، ولم يسمعوا شبيهه من النبي صلى الله عليه وآله ! وقد تجرأ بعضهم أن يسأل عمر رغم عنفه وسطوته ، فأكد لهم أنه سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وآله !!

الأسئلة

1 ما رأيكم في هذه الفرية العمرية على الله تعالى التي تلغي قانون العقاب والثواب ، وتجعلهما تابعين للمصادفة أشبه بلعب القمار؟!

2 هل تبنون عقيدتكم على خبر الواحد كخبر عمر المذكور وتخصصون به عمومات القرآن وإطلاقاته ، كما فعلتم في خبر أبي بكر : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث) فجعلتم عترة الأنبياء عليهم السلام مستثنون قانون الإرث !!

3 ما هو السبب برأيكم الذي جعل عمر يتبنى هذه المقولة وينسبها إلى النبي صلى الله عليه وآله ؟

4- هل رأيتم حالات انعدام الحكمة في إرادة الله تعالى وأفعاله وتبعيتها للمصادفة ، إلا في ثقافة اليهود ؟!

- - المسألة : 54

مخ ۱۱۱