ل 215
الليله حامسه عشر بعد المايتين
من حديت الف ليله وليله
فلما كانت الليلة القابله قالت
بلغنى [ايها الملك السعيد] فلما نظر نور الدين على الى هدا البستان وحسنه 5اعجبه وانشرح وتدكر تلك الايام التى قطعها مع الاصحاب والندمان وتلك البز والاوقات التى مرت له ، فنظر الى الشيخ وقال له يا شيخ ايش اسمك . قال اسمى ابرهيم . قال يا شيخ ابرهيم والله هدا بستان مليح ، الله تعالى يجعل لك فيه البركه ، يا شيخ ابرهيم انت الساعه قد تفضلت وحلفتنا وادخلتنا الى محلك وما يجوز لنا ان نكلفك الى شىء اخر ولكن خد هده الدينارين وابعت 10 جب لنا خبز ولحم وما نحتاج اليه . فعند دلك اخد ابرهيم الدينارين وقد فرح وقال فى قلبه ((اكتر ما ياكلوا بعشره دراهم يفضل لى انا الباقى» . ثم ان الشيخ راح واشترى لهم شى من الماكول الطيب على قدر الكفايه . وبينما راح الشيخ يشترى لهم نهض نور الدين على وجاريته انيس الجليس يطوفوا فى الغيط تنزهوا فساقتهم المقادير الى القصر
متاع الخليفه الدى فى وسط البستان - وهو ا40/3 ظ 15 الدى يسمى قصر التماتيل كما دكرنا - فنظر اليه والى ارتفاعه وحسن بنايه وارادوا يصعدوا اليه فلم يقدروا على دلك . فلما رجع الشيخ ابرهيم من السوق قالوا يا شيخ ابرهيم ما قلت ان هدا البستان لك . قال الشيخ نعم . قال نور الدين فهدا القصر لمن . قال الشيخ «ان قلت القصر ما هو لى يقولوا لى وكيف هدا» . فعند دلك قال الشيخ ابرهيم يا ولدى والقصر لى . قال نور 20 الدين يا شيخ ابرهيم ونكون نحن ضيوفك وهده القصر ملكك ولا تفتحه لنا ولا تحلف علينا حتى نتفرج فيه . فعند دلك استحا الشيخ ولزمته البيعه فغاب ساعه واقبل ومعه مفتاح كبير فتقدم الى باب القصر وفتحه وقال بسم الله . ثم انه صعد قدامه وصعدوا وراه الى ان انتهى بهم المسير الى القاعه المعلقه ، فنظر
مخ ۴۶۰