ل 208 الله ، لا قوة الا بالله . فلما سمع دلك الرجل الدى خرج يتسلل ما قال الوكيل رجع الى باقى الاصحاب وقال لهم ابصروا ايش تعملوا فان [نور الدين] على افلس ولا بقى معه شى . قالوا ونحن ما نقعد عنده . ثم ان [نور الدين] على اصرف الوكيل وعبر الى اصحابه وقد تبين الغم فى وجهه . فعند دلك 34/36ظ نهض واحدا من ندمايه على قدميه ونظر الى نور الدين على وقال يا سيدى 15 عسى تادن لى فى الانصراف . قال على مادا . قال يا سيدى اليوم زوجتى تلد ولا يمكن ان اتخلف عنهم واريد اقف حواليهم . فادن له [نور الدين] على بالانصراف. فنهض اخر وعمل له حجه وانصرف . فلا زالوا يحتجوا حتى انصرفوا العشره كلهم وبقى نور الدين على وحده . فعند دلك ادعى بجاريته وقال لها لما حضرت يا انيس الجليس ما تنظرى الى ما حل بي - واحكى لها 20 ما قال له الوكيل . فقالت يا سيدى قد عدلوك الاهل والاحباب فلم تسمع ، وانا يا سيدى هممت من ليالى ان اقول لك عن هده الحال فسمعتك وانت تنشد هده الابيات (190) :
1 ادا حادت الدنيا عليك فجد بها
على الخلق طرأ قبل ان تتفلت
2 فلا الجود يفنيها ادا هى اقبلت
ولا البخل يغنيها ادا هى ولت
فلما سمعتك تنشد هده الابيات سكت ولم ابديت لك خطاب . فقال ونور الدين] على يا انيس الجليس انتى ما تعرفى انى ما ودرت جميع مالى الا 25 على اصحابى العشره وما اظنهم يخلونى بلاش . فقالت يا سيدى والله ما ينفعوك . فقال نور الدين فانى اقوم الساعه اروح اليهم واطوف عليهم لعل ان يحصل لى منهم شيا اعمله فى يدى رسمال واتجرفيه واخلى اللعب . ثم ان [نور الدين] على نهض قايما على قدميه . ولا زال عمال حتى اقبل على الزقاق الدى فيه اصحابه العشره - فكانوا كلهم فى زقاق واحد - فتقدم الى اول باب فطرقه 30 فخرجت الجاريه وقالت من بالباب . قال لها يا جاريه قولى لسيدك سيدى نور الدين على بن خاقان واقف على الباب وهو يقبل اياديك ويسلم عليك .
مخ ۴۴۷