433
فلم تستطيع ان تتجلد فبكت وسقطت مغشية عليها ، فرما الخليفه القدح من يده وجدبها اليه وادا بها ميته ، فصاح وصحن الجوار وامر بكسر تلك الالات التى كانت بين يديه فكسرت وخرج من دراعته وامر بحملها الى حجرته واقامت بين يديه بقية ليلتها . فلما اصبح امر بغسلها وتكفينها ودفنها 35 ولم يسال عن امرها)) . ثم قالت سالتك بالله الا ما عرفتنى يوم وصول ابن بكار ودفنه ههنا . فقال لها واين انت . [فقالت له] ان امير المومنين عتقنى وعتق جميع جوارها وانا ملازمة مقبرتها فى الموضع الفلانى . [قال الجوهرى] ((فقمت معها واتيت الى تلك المقبره فزرتها ومضيت . فلما كان اليوم الرابع وصلت جنازته من الانبار فخرج اهل بغداد باجمعهم على اختلاف طبقاتهم وانا 40 فى جملتهم واستقبله الرجال والنسا وكان يوما لم اعاين ببغداد متله ، وادا بتلك الجاريه قد دخلت بن اهله ففاقت على اكبرهن واصغرهن بحزنها ورجعت وعددت بصوتا يفتت الاكباد ويديب الاجساد ، وانتهوا به الى المقبره ودفن بها ولم انقطع عن زيارته . وهدا ما كان من حديت ابن بكار وشمس النهار
وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . قالت اختها ما اطيب هدا الحديت . فقالت فى الليله الاتيه احدتكم بشى مليح غريب يطرب السامع يحتوى على حديت عجيب ان شا الله تعالى
الليلة المايتين ووالحد
من الف ليله وليله 28/32 ظ فلما كانت الليلة القابله قالت دينارزاد لاختها شهرازاد بالله يا اختاه ان كنتى غير نايمه فحدتينا بحدوته من احاديتك الحسان نقطع بها سهر ليلتنا هده. فقالت سمعا وطاعه
مخ ۴۳۳