بلغنى [ايها الملك السعيد] ان العفريت لما قال هدا قال له الصياد ايها المارد مادا تقول ، نبى الله سليمان مات وله اليوم الف وتمان مايه وكسور سنين ، ونحن فى اخر الزمان ، فما قصتك وما سبب دخولك الى هدا ا17/1ظ القمقم . فلما سمع العفريت كلام الصياد قال له ابشر. فقال الصياد يا يوم السعاده. قال له ابشر بقتلك الساعه عاجلا. فقال الصياد تستاهل على هده البشاره زولان الستر، ولاى شى تقتلنى وانا خلصتك ونجوتك من قرار البحر وطلعت بك الى ظاهر البحر الدنيا . فقال العفريت تمنا على
قال فرح الصياد ، قال وما الدى اتمنا عليك . قال تمنى على كيف تموت واى قتلة اقتلك بها . فقال الصياد وما دنبى ، هدا جزاى منك وجزا ما خلصتك. فقال العفريت اسمع حكايتى يا صياد . قال له قل واوجز فان روحى وصلت القدس . فقال
اعلم انى من الجن المارقين العاصيين ، عصيت انا وصخر المارد على نبى الله سليمان ابن داوود، وارسل الى اصف بن برخيا فاتا بى كرها منى وحكم على وقادنى صاغرا على رغم انفى واوقفنى بين يدى نبى الله سليمان . فلما رانى استعاد منى ومن خلقى واعرض على الدخول تحت طاعته فابيت ، فادعى بهدا القمقم النحاس وحبسنى فيه وختم على بالرصاص وطبعه باسم الله الاعظم وامر الجن فاحتملونى والقونى فى وسط البحر . فاقمت مايتى عام ، فقلت فى نفسى ((اى من خلصنى فى هدا المايتى عام اغنيته لعاقبته)) ، فمرت المايتى سنه ولم يخلصنى احدا . تم مرت على مايتى عام ايضا ، فقلت فى نفسى ((اى من خلصنى فتحت له كنوز الارض جميعها)) ، فمرت على اربع مايه سنه ولم يخلصنى احدا . ودخلت على مايه عام اخرى فقلت فى نفسى «(اى من خلصنى فى هده الماية عام عملته سلطان وصيرت روحى له غلام ، واقضى له فى كل يوم تلات حاجات» ، فمرت على الماية اخرى وهده السنون كلها فلم يخلصنى احدا . فغضبت وزمجرت وشخرت ونخرت وقلت فى نفسى
مخ ۹۰