338

ل 178

لليله المايه ومانيه وسبعول

من حديت الف ليله وليله 10/36 و فلما كانت الليله [القابله] قالت دينارزاد لاختها شهرازاد حدتينا . قالت نعم

بلغنى [ايها الملك السعيد] انه لما اجلستهم الجاريه فى الروشن ومضت 5 ودخل الليل وهم على تلك الصفه فى دار الخليفه ما يدرون ما يفعل بهم ولا كيف خلاصهم فجعلوا ينظرون الى البستان وادا قد اقبل فى ساحته اكتر من ماية خادم كالعرايس عليهم الالوان وفى اوساطهم مناطق الدهب متقلدون بالسيوف واكتر من ماية وصيف فى يد كل واحد منهم شمعه كافوريه والرشيد بين مسرور ووصيف يتمايل سكرا وتملا ، ومن خلفه عشرون جاريه كالشموس 10 باشرف ملبوس ، والجواهر تلمع فى اعناقهن وروسهن ، واستقبلت تلك الجوار خافقات الاوتار بين تلك الاشجار يقدمهن شمس النهار ، فقبلت الارض فقال لها اهلا وسهلا بنعيم العيش وفرحة القلب والسرور . فاتكا على يدها وجعل يمشى حتى انتهى الى السرير الفضه فجلس عليه ونصبت بين يديه تلك الاسره الى جوانب البرك فامر تلك الجوار الدين اقبلن معه بالجلوس فجلسوا كل واحده 15 فى مرتبتها وجلست شمس النهار فى مقابلته على كرسى ، فتامل البستان ساعه وامر بالقبه ففتحت طاقاتها وقد جعل بين يديه وعن يمينه وعن شماله من الشمع ما اعاد الظلام اسفارا والليل نهارا ، واخد الخدام فى نقل الالات للمشروب. قال ابو الحسن العطار ((فرايت شيأ ما عبر لى قط فى خاطر ولا كحل لى ناظر من انواع الجواهر ، وتخيل لى انى فى منام وقد دهب لبى وخفق 20 قلبى ، وعلى ابن بكار مطروح لما به وقد ضعفت حركاته وهو ينظر ما انظر بطرف غضيض ويفتكر ما افتكر بقلب مريض ، فقلت تنظر الى هدا الملك . قال ومصيبتنا بنظره وانا من الهالكين لا محاله وما يهلكنى الا شى واحد قد استولى على ، العشق والفراق بعد الوصال والخوف وضعف القوه وخطر الموضع

مخ ۳۹۳