243 الناس ومنعوهم من الدخول ، فقالت المغانى والله ما ندخل حتى يدخل معنا هده الشاب الغريب الدى عمرنا ما راينا احسن منه ولا اكرم منه ، ولا نجلى 10 العروس الا وهده حاضر الدى نقطنا ونقطها بخزانة دهب . فدخلوا به دار الفرح واجلسوه عن يمين الاحدب على المنصه ، واصطفت نسا الامرا ونسا الوزرا ونسا الحجاب ونسا النواب وجميع من فى القاعه اصطفوا صفين وكل امراه معها شمعه كبيره موقوده وهى ضاربه بشنق ، وهم صفوف يمين وشمال من تخت المنصه الى تخت الايوان الى عند المجلس الدى تخرج منه العروسه . فلما نظروا 15 النسوان الى حسن البصرى وما هو فيه من الحسن والجمال ووجهه يضى كالهلال ، كانه بدر التمام وهو معجب بالدلال يميس كغصن البان ، وازدادوا فيه محبه على ما اغمرهم من المال واجتمعوا عليه بالشمع وبهتوا فى خلقته وحسدوه على ملاحته وصاروا يتغامزوا ويتوحموا عليه وبتمنا كل واحده منهم ان تكون نايمه فى حضنه . وان النسا جميعهم قالوا ما يصلح هدا الشباب الا 20 العروستنا ، يا خساره هده العروسه مع الاحدب المكربج ، لعنة الله على من كان السبب - ودعوا على السلطان . وكان الاحدب لابس خلعه دق المطرقه وعليه شاش بطرفين ورقبته قد انغرزت بين اكتافه وهو قاعد كبه كانه شخص او لعبه ، كما قال فيه بعض واصفيه شعر (98) :
1يا حب دا من احدب قد بدا شبهته لولوء البصيره
2 او كغصن من خروع عطن
تعلقت فيه اترنجه كبيره
تم ان النسا شرعوا يسبوا الاحدب ويخايلوا عليه ويدعوا لحسن البصرى 20 ويتقربوا اليه . وبعد ساعه وادا بالمغانى قد ضربت بالدفوف وزعقت المواصيل واقبلت المواشط والصبيه بينهم 15/7و وادرك شهرازاد الصبح فسكتت
عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما اطيب حديتك يا اختاه واعجبه . قالت واين هدا مما احدتكم به فى الليلة القابله ان عشت وابقانى الملك
مخ ۲۴۳