124

ل 53 ملك عظيم الشان قوى السلطان. فلما مات والدى اخدت الملك من بعده . وكانت مدينتى على البحر والبحر تحت مدينتنا متسع والجزاير كلها فى وسط 10 البحر. واسمى الملك عجيب ابن خصيب . وكان لى فى البحر خمسين مركبا للمتاجر وخمسين مركب صغار للفرجه ومايه وخمسين قطعه معده للحرب والجهاد . فاردت ان اتنزه فى الجزاير واخدت معى اقامه شهر وسافرت وتنزهت ورجعت الى بلدى . تم سافرت تانى سفره واخدت معى اقامة شهرين - وكان 15 الى ارب فى استغراقى فى البحر - وجهزت معى عشره مراكب وسافرت مدة ا57/1ظ اربعين يوما . وليلة الواحد والاربعين هبت علينا رياح

مختلفه وهاج البحر هيجان عظيم وتلاطمت الامواج فايسنا من الحياه ونزلت علينا ظلمة شديده وقلت ليس المغر بمحمود ولو سلما، ، فدعونا الله تعالى وتوسلنا اليه وابتهلنا . فلا زالت الارياح تختلف والامواج تلتطم الى ان انفجر الصبح فهدت الارياح 20 وصفى البحر وراق وهدت الامواج ، وبعد ساعه اشرقت علينا الشمس وصار البحر قدامنا متل الصحيفه ، تم استقر بنا على جزيره . فعند دلك قمنا وطلعنا من البحر وطبخنا واكلنا شى واقمنا يومين وسافرنا عشره ايام ونحن كل يوم يتسع علينا البحر ويبعد عنا البر، فاستغرب الريس البر وقال للناطور اطلع البتيه وانظر . فطلع الناطور وغاب ساعه ونظر ونزل وقال يا ريس نظرت عن يمينى رايت سما منكبه على ما ، ونظرت شمالا رايت قدامى شى اسود يلوح ، وهدا الدى رايت. فلما سمع الريس كلام الناطور ارما عمامته عن راسه ونتف دقنه ولطم وجهه وقال ايها الملك ابشر بهلاكنا اجمعين ، فلا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم . وشرع يبكى فبكينا لبكايه . ثم قلنا له ايها الريس اشرح لنا القصه. فقال يا سيدى قد تهنا فى البحر من يوم هاجت علينا 30 الرياح وما بقينا نقدر نرجع ، واغدا نصف النهار نصل الى جبل اسود وهو معدن يسمى حجر المغنيطس وتجرنا الماوات غصبا الى تحته فتنفتح المراكب ويروح كل مسمار فيها الى الجبل ويلتصق فيه لان الله تعالى ركب فى حجر المغنيطس سرأ وهو ان الحديد يحبه ، وفى الجبل حديد كتير حتى غطى اكتره

مخ ۱۷۹