فصاح الجني بصوت مدو: «أغمض عينيك، وسوف تجد ما أردته مجابا كما أمرت.» •••
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح. وقالت دينارزاد لأختها: «يا لها من قصة مدهشة يا أختاه!» فردت شهرزاد: «هذا لا يقارن بما سأرويه لكما غدا إذا تركني الملك على قيد الحياة.»
الليلة الثالثة والثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاء يا أختاه، اروي لنا المزيد من قصصك الممتعة.» وأضاف الملك: «لتكن بقية قصة علاء الدين.» فأجابت شهرزاد: «بكل سرور!» •••
بلغني - أيها الملك العظيم - أن كل ما طلبه الساحر نفذ بالضبط كما شاء. وفي الصباح، عندما كان الملك ينظر من نافذته، رأى أن قصر علاء الدين ليس موجودا، وأن ابنته اختفت أيضا.
غضب الملك، وطلب إحضار علاء الدين للمثول أمامه. وكبل علاء الدين بالسلاسل، وأمر الملك بحبسه.
حزن الناس كثيرا لهذا الأمر. وخر علاء الدين على ركبتيه، وتوسل إلى الملك ليرحمه. فقال له: «أيها الملك العظيم، أعطني أربعين يوما لأحضر لك ابنتك وأعيد كل شيء كما كان من قبل. إذا مر أربعون يوما، ولم أستطع فعل ذلك، فاحبسني، وافعل بي ما شئت.»
وافق الملك، وبدأ علاء الدين رحلة بحثه. بحث في المدينة، ثم الصحراء، لكنه لم يعثر على أثر لقصره أو زوجته. كان علاء الدين بائسا، وألقى بنفسه على الأرض، ودعا الله أن يساعده.
وأثناء دعائه، فرك علاء الدين أحد أصابعه في خاتم الساحر، فظهر الجني أمامه ثانية.
قال علاء الدين عندما رأى ما حدث: «أيها الجني، أعد إلي زوجتي وقصري.»
ناپیژندل شوی مخ