الليلة الرابعة عشرة
في الليلة التالية، قالت دينارزاد: «رجاء يا أختاه، اروي لنا المزيد من هذه القصة المذهلة.» وأضاف الملك: «فلتخبرينا بما حدث للزوار الستة.» فأجابت شهرزاد: «حسنا، بالتأكيد!» •••
بلغني - أيها الملك - أن أول من تقدم للحديث كان الحمال، الذي قال: «سيدتي، أنت تعلمين أن سبب مجيئي إلى هذا المكان هو استعانة هذه المرأة بي كأجير، والتي تقدمتني من متجر إلى آخر حتى وصلنا في النهاية إلى هذا المنزل. هذه هي قصتي.» فأجابت المرأة: «يمكنك الذهاب.» لكنه رد قائلا: «لا والله لأبقين حتى أسمع روايات الآخرين.»
الفصل الرابع
قصة الدرويش الأول
تقدم بعد ذلك الدرويش الأول وقال: يا سيدتي، إن سبب فقداني لعيني وحلاقة لحيتي على هذا النحو هو أن والدي كان ملكا، وكان أخوه ملكا هو الآخر ولديه ابن وابنة. وبمرور السنوات، اعتدت زيارة عمي من حين لآخر. ونمت بيني وبين ابن عمي صداقة قوية.
في أحد الأيام، زرت ابن عمي، وتعامل معي بلطف غير معتاد. وأعد وليمة ضخمة، وبعد أن أكلنا وشربنا حتى شبعنا، قال لي: «يا ابن العم، أود أن أريك شيئا ما، لكن يجب أن تبقي الأمر سرا.» فأجبته: «بكل سرور.» وبعد أن جعلني أقسم على ذلك، قال: «تعال معي.»
تبعته إلى مقبرة، ووقفنا هناك أمام قبر ضخم. كسر ابن عمي جدار القبر وفتحه ملقيا الحجارة على الجانب، وتبعته إلى الداخل. فأراني لوحا حديديا بحجم باب صغير. رفع اللوح، وكشف عن سلم متعرج، ثم قال لي: «هناك خدمة أخيرة أود أن أطلبها منك. بعد أن أنزل إلى هذا المكان، ضع اللوح الحديدي مرة أخرى من فوقي.»
بعد أن اتبعت إرشاداته، غادرت وقضيت ما تبقى من الليلة في منزل عمي. وعندما استيقظت صباح اليوم التالي، وتذكرت أحداث الليلة الماضية، ظننت أن الأمر كله كان حلما. سألت عن ابن عمي، لكن لم يستطع أحد إخباري بأي شيء، ثم ذهبت إلى المقبرة وبحثت عن القبر، لكنه اختفى. قضيت الليل لا أستطيع النوم في منزل عمي، وكدت أجن من القلق، لكنني كنت قد تعهدت بألا أقول أي شيء عما رأيته. وأخيرا، عزمت العودة إلى مدينة والدي.
ما إن دخلت بوابات المدينة، حتى قبض علي، وضربت، وقيدت بالسلاسل. فقد تآمر وزير أبي عليه، وفرض سيطرته على المدينة. وحملني رجاله لأمثل أمامه، وقد كان من ألد أعدائي. حرق عيني عقابا لي، ثم أمر أحد سيافي والدي بأخذي إلى الغابة وقتلي هناك. اتبع الرجل أوامر الوزير، وكبلني إلى ظهر أحد الخيول، وقادني إلى البرية خارج المدينة. وأخيرا، هم بقتلي، فبدأت في البكاء بحرقة على ما حدث، وأخذ يبكي معي.
ناپیژندل شوی مخ