169

الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة

الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة

خپرندوی

(بدون)

ژانرونه

هَذِهِ - وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ - فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَا تَرْجِعُ؟» (^١). وقال عمر ﵁: لو أن الدنيا من أولها إلى آخرها أوتيها رجل، ثم جاءه الموت، لكان بمنزلة من رأى في منامه ما يسره، ثم استيقظ فإذا ليس في يده شيء (^٢). وقال أحد السلف: نعيم الدنيا بحذافيره في جنب نعيم الآخرة، أقل من ذرة في جنب جبال الدنيا (^٣). قال ابن القيم ﵀: ومن حدق بصيرته في الدنيا والآخرة، علم أن الأمر كذلك (^٤). ومنها: أن الله تعالى يمنع عبده بعضًا من أمور الدنيا لينال منزلة عالية عنده يوم القيامة. روى الإمام أحمد في مسنده من حديث محمود بن لبيد ﵁: أن النبي ﷺ قال: «إِنَّ اللهَ يَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ، كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ» (^٥). والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

(^١) صحيح مسلم برقم (٢٨٥٨). (^٢) مدارج السالكين (٣/ ٩٧). (^٣) مدارج السالكين (٣/ ٩٧). (^٤) مدارج السالكين (٣/ ٩٧). (^٥) مسند الإمام أحمد (٣٩/ ٣٧) برقم (٢٣٦٢٧)، وقال محققوه: حديث صحيح.

2 / 192