البواكير
البواكير
خپرندوی
دار المنارة للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
د خپرونکي ځای
جدة - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
1 / 3
1 / 4
1 / 5
1 / 6
(١) الذين يذمّهم علي الطنطاوي هنا هم الاتحاديون الذين تنكروا للعربية وعادَوا الإسلام، لا الأتراك العثمانيون الذين عاشت الشام في سلطانهم من قبل لعدة قرون؛ قال: "ما يسمّيه السفهاء منا «الاستعمار العثماني» لم يكُن استعمارًا، لأن حكم المسلم (ولو كان تركيًا) لبلد مسلم (ولو كان عربيًا) لا يسمّى في شرعنا حكمًا أجنبيًا، والمسلم لا يكون أبدًا أجنبيًا في ديار الإسلام. ونحن ما كرهنا الاتحاديين لأنهم أتراك، بل لأنهم حادوا عن جادة الإسلام فأساؤوا للمسلمين جميعًا، من عرب وأتراك" (انظر الحلقة الحادية عشرة في الجزء الأول من «الذكريات»). وقال: "ما كان الترك العثمانيون الأوَّلون أمةَ سوء، ولقد تسلموا الحكم والأرضُ الإسلامية مِزَق مرقَّعة ورُقَع ممزَّقة، في كل مدينة مَلِكٌ وعلى كل رابية عَلَم، مماليكها ملوكها وعبيدها سادتها، فأقاموا للإسلام دولة كانت ثالثة الدولتين الكبيرتين: الأموية والعباسية في صدر تاريخها، وكان منها أولَ الأمر ملوكٌ صالحون كبار، ثم =
1 / 7
= خالف آخرُها سيرةَ أولها، ودبّ الفساد إليها من يوم تركت قوانين الإسلام الذي كان به وحدَه عزُّها وأخذت قوانين أعدائها، حتى كان عهد الاتحاديين، فكانوا قومًا كفَرَة فجَرَة لا يرضى بحكمهم مسلمٌ تركي، بَلْهَ المسلم العربي الذي حرصوا على تجريده من عربيّته كما حرصوا على إخراجه من إسلامه" (انظر مقالة «مكتب عنبر» في كتاب «دمشق»). وانظر أيضًا مقالة «رقم مكسور» في كتاب «صور وخواطر»، وفي آخرها يقول: "الاتحاديون الذين شوّهوا اسم السلطان عبد الحميد هم الذين أساؤوا إلينا وإلى الترك على السواء".
1 / 8
1 / 9
1 / 10
1 / 11
(١) اخترت هذه الكلمات من مجموعة خواطر دَوَّنها علي الطنطاوي في شبابه في دفتر صغير، قال في أوله: "هذه كلمات كانت تخطر على بالي فلا ألقي لها بالًا، حتى رأيت أن في تدوينها بعض نفع، فبدأت به في غرة جُمادى الأولى من عام ١٣٤٨ هجرية، وأسأل الله التوفيق. علي الطنطاوي (القاهرة) " (مجاهد).
1 / 13
1 / 14
(١) لم أعرف تاريخ «القبس» الذي نُشرت فيه هذه المقالة، ولم أعثر على أصل المقالة، إنما أخذتها من كتاب «الهيثميات» الذي ضم مجموعة من المقالات التي نشرها علي الطنطاوي في صحف الشام في تلك السنة والتي بعدها (مجاهد).
1 / 15
(١) تتكرر هذه المفردة كثيرًا في كتابات علي الطنطاوي المبكرة، وهي اليوم قليلة الدوران على الألسنة والأقلام. والشَّعَفَة أعلى الجبل أو رأسه (وهي أيضًا الخصلة في أعلى الرأس وأعلى القلب، فكأنها من كل شيء أعلاه)، وجمع الشعفة شِعاف وشَعَفات وشُعوف، وسوف نمر بهذه الجموع كلها في مقالات الكتاب (مجاهد).
1 / 16
(١) كانت أمه يومئذ في قيد الحياة، وتلك المرة الثانية التي فارقها فيها، الأولى كانت في سفرته الأولى إلى مصر، وانظر الوصف المؤثر لذلك الفراق الأول في مقالة «ذكريات» في كتاب «من حديث النفس»، قال: "وصفر القطار الذي يحملنا إلى مصر، فازداد القلب خفقانًا واضطرابًا ... هناك تلفّتُّ فرأيتني وحيدًا، ورأيت القطار يَجِدّ لينأى بي عن أهلي وبلدي، فهممت بإلقاء نفسي من نافذة القطار، أردت أن ألقي بنفسي لأني لم أكن أتخيل أن في استطاعتي الحياة يومًا واحدًا بعيدًا عن أمي". ثم توفاها الله بعد عودته من مصر بسنة وشهور، في الثامن من تموز ١٩٣١ (٢٢ صفر ١٣٥٠). وقصة وفاتها المفجعة تمتد في «الذكريات» بطول ثلاث حلقات، من أواخر الحلقة السادسة والأربعين إلى أواسط التاسعة الأربعين، فمن شاء قرأها هناك، أما أنا فلقد قرأتها عشرين مرة أو ثلاثين أو أكثر، وما قرأتها مرة إلا واستعبرت، ولو قرأتها اليوم لفاضت عيناي من جديد! (مجاهد).
1 / 17
1 / 18
(١) الصَبّ هو المشتاق، من قولنا: صَبّ إليه صَبَابَة. وقد كتب علي الطنطاوي مقالته هذه وهو في مصر في زيارته الثانية لها سنة ١٩٢٩، حين ذهب إليها عازمًا على الإقامة والدراسة فيها، فقدم أوراقه إلى الجامعة المصرية أولًا، ثم عدل عنها وانتسب إلى «دار العلوم»، ثم لم يلبث أن ترك ذلك كله وعاد إلى دمشق. انظر تفصيل ذلك كله في الحلقة الرابعة والثلاثين من «الذكريات»، وفيها يقول: "أصبحت يومًا فإذا خاطر قويّ لم أملك له دفعًا يدفعني لترك دار العلوم والعودة إلى دمشق، وكان هذا الخاطر هو الموجة التي حوّلَت زورقي إلى ما هو خير لي، فاللهُمّ لك الحمد" (الذكريات ١/ ٣٥٩). والمقالات الثماني الآتية جميعًا كتبها ونشرها في «الفتح» وهو مقيم في مصر في تلك السنة أيضًا (مجاهد).
1 / 19
(١) في مجلة «الفتح»، العدد ١٥٨ من السنة الرابعة، الصادر بتاريخ ١/ ٨/١٩٢٩ (٢٥ صفر ١٣٤٨). (٢) وزارة المعارف، وكان مستشارها هو المسيو راجه، الذي وصفه علي الطنطاوي في «الذكريات» بأنه كان في الشام مثل دنلوب المشهور في مصر (مجاهد).
1 / 20
1 / 21
(١) نشرت هذه المقالة في مجلة «الفتح»، العدد ١٦٠ من السنة الرابعة، الصادر بتاريخ ١٥/ ٨/١٩٢٩ (١٠ ربيع الأول ١٣٤٨). كان علي الطنطاوي في العشرين يومئذ، وقد صدّرَ محب الدين الخطيب بمقالته هذه ذلك العددَ من «الفتح»! وهي منشورة في كتاب «الهيثميات» (مجاهد).
1 / 22
1 / 23