ويقول في أذان الفجر بعد حي على الفلاح: «الصلاةُ خيرٌ مِنَ النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم» (١)؛ ولحديث أنس ﵁ قال: «من السنة إذا قال المؤذن في الفجر: حيّ على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم» (٢)، فيكون أذان بلال بحضرة النبي ﷺ خمس عشرة جملة، والإقامة إحدى عشرة جملة، ومما يؤكد ذلك حديث أنس ﵁ قال: «أُمِرَ بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة، إلا الإقامة» (٣)، والمعنى يأتي بالأذان مثنى مثنى، أو أربعًا أربعًا، فالكل يصدق عليه أنه شفع، وهذا إجمال بينه حديث عبد الله بن
_________
(١) أخرجه النسائي من حديث أبي محذورة، في كتاب الأذان، باب الأذان في السفر، ٢/ ٧، برقم ٦٣٣، وابن خزيمة في صحيحه، ١/ ٢٠٠، برقم ٣٨٥.
(٢) أخرجه ابن خزيمة، ١/ ٢٠٢، برقم ٣٨٦.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب: الأذان مثنى مثنى، برقم ٦٠٥، ومسلم، كتاب الصلاة، باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة، ١/برقم ٣٧٨.