العقيدة في الله
العقيدة في الله
خپرندوی
دار النفائس للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثانية عشر
د چاپ کال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
ومن العجيب أنّ حيوان (الأميبا) البسيط التركيب الذي لا يوجد به مخ أو جهاز عصبي يستطيع التفرقة بين المواد الغذائية الثابتة والمواد الغذائية المتحركة، فإذا كان الغذاء حيوانًا متحركًا، فإنّ أذرع (الأميبا) تمتدّ في حذر بعيدًا عن الحيوان لكي لا يهرب، أما إذا كان الغذاء ثابتًا غير متحرك، فإنّ الأذرع تمتدّ حوله ملاصقة له بلا احتياط أو احتراس، إن المادة الغذائية في هذه الحالة لن تستطيع الهرب، فكيف يدرك هذه الأشياء حيوان ضئيل (كالأميبا) - لا تكاد تراه العين إلا من خلال عدسات الميكروسكوب - لا مخّ له ولا أعصاب أو عيون أو أية أعضاء للإحساس! .
فإذا أطبقت الأذرع على المادة الغذائية أصبحت في داخل الجسم محاطة بقطرة ماء، عند ذلك يبدأ جسم (الأميبا) في إفراز أنزيم هاضم حامض ليقتل الفريسة التي التهمتها (الأميبا) إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، ثم تفرز (أنزيمًا قلويًا)، ولذلك حكمة، إذ إنّ أهم (الأنزيمات) وهو (الأنزيم) الذي يهضم المواد (البروتينية) لا يعمل إلا في وسط قلوي ".
٢٠- دوران الدم في جميع أجزاء أجسام الأحياء
ويحدثنا الدكتور يوسف عن الدورة الدموية قائلًا: " والدورة الدموية في شعب وظائف الحيوانات المختلفة تتم بطرق عديدة، كما يختلف تركيب القلب في المجموعات المختلفة للحيوانات، ولكنها تؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي دوران الدم في جميع أجزاء الجسم.
وإذا تأملنا تركيب القلب والجهاز الدوري في الإنسان، وفي عديد من الحيوانات، وجدنا أنّ القلب - ذلك العضو الرائع التصميم - يتكون من حجرات يُوصل بعضها مع بعض فتحات ذات صمامات، ووظيفة هذه الصمامات السماح للدم بالمرور في اتجاه واحد، وتمنع رجوعه في الاتجاه المضاد.
ونجد مثل هذه الصمامات في الأوعية الدموية الكبرى للغرض نفسه.
وشبكة الأوعية الدموية بأوردتها وشرايينها وشعيراتها الدموية تصميم
1 / 156