169

العقيدة في الله

العقيدة في الله

خپرندوی

دار النفائس للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية عشر

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

٧- صفة العزة:
وصف - جلّ وعلا - نفسه بالعزة (إنَّ الله عزيز حكيمٌ) [البقرة: ٢٢٠]، (أم عندهم خزائِن رحمة ربّك العزيز الوهَّاب) [ص: ٩] .
ووصف بعض المخلوقين بالعزة، قال: (قالت امرأة العزيز) [يوسف: ٥١] (وعزَّني في الخطاب) [ص: ٢٣]، وجمع المثالين في قوله: (ولله العزَّة ولرسوله وللمؤمنين) [المنافقون: ٨] .
ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذا الوصف مناف لما وصف به المخلوق، كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق.
٨- صفة القوة:
ووصف نفسه - جلّ وعلا - بالقوة، قال: (ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون - إنَّ الله هو الرَّزَّاق ذو القوة المتين) [الذاريات: ٥٧-٥٨]، (ولينصرنَّ الله من ينصره إنَّ الله لقويٌّ عزيز) [الحج: ٤٠] .
ووصف بعض المخلوقين بالقوة، قال: (ويزدكم قوةً إلى قوتكم) [هود: ٥٢]، وقال - جلّ وعلا - (الله الذي خلقكم من ضعفٍ ثم جعل من بعد ضعفٍ قوةً ثمَّ جعل من بعد قوةٍ ضعفًا وشيبةً) [الروم: ٥٤] .
وجمع بين المثالين في قوله: (فأمَّا عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشدُّ منَّا قوةً أولم يروا أنَّ الله الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوةً وكانوا بآياتنا يجحدون)

1 / 235