عَمْرٍو ﵁: «إِنْ جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا لَيْلًا فَلاَ تُصْبِحَنَّ وَإِنْ جَاءَكَ نَهَارًا فَلاَ تُمْسِيَنَّ حَتَّى تَبْعَثَ إِلَيَّ بِمَاءِ زَمْزَمَ، فَمَلَأَ لَهُ مَزَادَتَيْنِ، وَبَعَثَ بِهِمَا عَلَى بَعِيرٍ» (١٠٣) .
يتبين مما ذكر آنفًا أن سقيا زمزم شفاء للمرضى من كل داء، بإذن الله تعالى، وبأن مَن شربها لأي نية أو مطلب - وقد صَلَح يقينه بتحقُّق ذلك - فإن الله ﷿ يحقق له ما نواه، كما يستفاد: (أن فضل ماء زمزم هو لِعَينِه لا لأجل البقعة التي هو فيها، ولهذا، فإن الصُّلَحاء يشربونه ويحملونه معهم في أسفارهم اتباعًا للنبيِّ ﷺ، فإنه أول من حمل زمزم عند رجوعه من حجَّ البيت تبرُّكًا به واستشفاءً) (١٠٤) .
(١٠٣) أخرجه البيهقي في سننه (٥/٢٠٢)، وعبد الرزاق في مصنفه (٥/١١٩)، وقد حسَّنه السخاوي في مقاصده الحسنة ص: ٣٦٠. (١٠٤) انظر: "الإعلام الملتزَم بفضيلة زمزم"، لأحمد ابن علي الشافعي الغزِّي (ص٢٤)، و(ص٢٧) .
1 / 61