55

العلاج والرقى

العلاج والرقى

ژانرونه

بِهِ شَفَاكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ مُسْتَعِيذًا عَاذَكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِيَقْطَعَ ظَمَأَكَ قَطَعَهُ] (١٠٠) . وقد «حَمَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ زَمْزَمَ فِي الأَْدَاوِي وَالْقِرَبِ، وَكَانَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ يَصُبُّ مِنْهُ عَلَى الْمَرْضى وَيَسْقِيهِمْ» (١٠١) . كذلك، فإن السيدة عائشة ﵂ كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَحْمِلُهُ» (١٠٢) . وقد كان ﵊ مُحِبًّا لهذا الماء، يُرسِل في طلبه من مكةَ المكرمة، وهو في المدينة النبوية، قبل فتح مكة، وقد كَتَبَ ﷺ إِلى سُهَيْلِ بْنِ

(١٠٠) هذه الزيادة، قد صحَّحها الحاكم في مستدركه (١/٤٧٣)، من حديث ابن عباس ﵄. تنبيه: أما الزيادة التي عند الدارقطني (٢٨٤)، بلفظ: «إِنْ شَرَبْتَهُ تَسْتَشْفِي شَفَاكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِشَبْعِكَ أَشْبَعَكَ اللهُ وَإْنِ شَرِبْتَهُ لِقَطْعِ ظَمَئِكَ قَطَعَهُ اللهُ، وَهِيَ هَزْمَةُ جِبْرِيلَ، وَسُقْيَا إِسْمَاعِيلَ»، فقد نبَّه المُحدِّث الألباني ﵀ إلى ضعف إسناد الحديث بهذه الزيادة. انظر: إزالة الدهْش والولَهْ، للشيخ محمد القادري ﵀، بتخريج الألباني عليه، والمسمى: (التعليقات المسبلة) ص: ٩٩. (١٠١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/١٨٩)، والفاكهي في "أخبار مكة" (١١٢٦)، والبيهقي في "سننه" (٥/٢٠٢)، وفي "شعب الإيمان" (٣٨٣٤) من حديث عائشة ﵂. وقال البخاري: لا يُتابَع عليه - يعني خلاَّد بن يزيد -. والحديث صحَّحه الألباني ﵀ في «الصحيحة» برقم (٨٨٣)، وقال ﵀ في «مناسك الحج والعمرة» ص٤٢: وله - أي للحاج والمعتمر - أن يحمل معه من ماء زمزم ما تيسر له تبرُّكًا به، فقد كان رسول الله ﷺ يحمله معه في الأداوي والقِرب وكان يصبُّ على المرضى ويسقيهم. اهـ. (١٠٢) أخرجه الترمذي؛ كتاب: الحج، باب: ما جاء في حمل ماء زمزم، برقم (٩٦٣)، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اهـ. انظر: "صحيح الترمذي" للألباني، برقم (٧٦٩) .

1 / 60