45

العلاج والرقى

العلاج والرقى

ژانرونه

وقد كوى النبيُّ ﷺ سعدَ بن معاذ وأبيَّ بن كعب ﵄، يوم الأحزاب، كما اكتوى غيرُ واحد من الصحابة ﵃. «فقد بعث رسول الله ﷺ إلى أبيِّ بنِ كعبٍ ﵁ طبيبًا - لما رُمِي يوم الأحزاب في أَكْحَله - فقطع منه عِرْقًا، ثم كواه عليه» (٧٥)، وقد «حَسَم النبيُّ ﷺ سعدَ بن معاذ في أكحله - لما رمي يوم الأحزاب أيضًا - بمِشْقَصٍ (٧٦) بيده، ثم وَرِمت أَكْحَلُه، فحسمه الثانية» (٧٧) . وقال أنسُ ابنُ مالكٍ ﵁: (كُوِيت من ذات الجَنْب (٧٨)، ورسولُ الله ﷺ حيٌّ، وشَهِدني أبو طلحةَ، وأنسُ بنُ النَّضْر، وزيدُ بنُ ثابتٍ، وأبو طلحةَ كواني) (٧٩) .

(٧٥) أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله ﵄؛ كتاب: السلام، باب: لكل داء دواء، برقم (٢٢٠٧) . (٧٦) المِشْقَص: نصل السهم إذا كان طويلًا غير عريض. "النهاية" لابن الأثير (٢/٤٩٠)، [شقص] . (٧٧) سبق تخريجه آنفًا بالهامش ذي الرقم (٧٥) . (٧٨) ذات الجَنْب: مرض خطير، وهو عبارة عن دُبَيْلة ودُمَّلٍ كبيرة تظهر في باطن الجنب، وتنفجر إلى داخل، وقلَّما يَسْلَمُ صاحبُها] . "النهاية" لابن الأثير (١/٣٠٤) [جنب] . (٧٩) أثر أنسٍ ﵁ أخرجه البخاري؛ كتاب: الطب، باب: ذات الجنب، برقم (٥٧١٩) وبرقم (٥٧٢١) .

1 / 49