109

العلاج والرقى

العلاج والرقى

ژانرونه

فعلًا حتى رآه النبيُّ ﷺ وعَلِم أنه على صفته التي أُرِيها في منامه، وأن الاستخراج المنفيَّ الذي كرهه رسول الله ﷺ هو: استخراجه ثم إظهاره للناس حتى يعاينوه (٢٠٨) فيتسبَّب ذلك بإحداث فتنة وشر عظيم، ويُهراق بسببه دم كثير، ومعلوم أن إظهاره للناس - على ما فيه من مصلحة كشف الساحر، والحذر منه ومن قومه - إلا أن النبيَّ ﷺ كره ذلك درءًا للمفسدة المتوقعة من كشفه، حتى إنه ﷺ لم يذكر ذلك الأمر لِلَبِيدٍ الساحرِ، ولا أَشْعره بأثر غضبٍ في وجهه قَطّ. وكل ذلك كان مردُّه إلى بالغ حكمة النبيِّ ﷺ.

(٢٠٨) كما أثبته ابن حجر في "الفتح" (١٠/٢٤٥)؛ ونصُّ قولِه ﵀: [وفي رواية وهيب: «قلت يا رسول الله فأخرجه للناس» . اهـ.

1 / 114