Al-Wasit fi Qawaid Fahm al-Nusus al-Shar'iyyah
الوسيط في قواعد فهم النصوص الشرعية
خپرندوی
الغدير للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۲۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
فقهي قواعد
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Al-Wasit fi Qawaid Fahm al-Nusus al-Shar'iyyah
Abdul Hadi al-Fadhliالوسيط في قواعد فهم النصوص الشرعية
خپرندوی
الغدير للطباعة والنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۲۷ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
ونص الرواية الأولى: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنة نبيه".
ومن نصوص الرواية الثانية: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما".
استدل علماء أهل السنة بالرواية الأولى، وهي صريحة الدلالة على المطلوب.
واستدل علماء الإمامية بالرواية الثانية على أن السنة تؤخذ عن طريق العترة (أهل البيت).
فعلى تقدير صحة صدور الرواية الأولى عن النبي ﷺ تأتي الرواية الثانية مفسرة للرواية الأولى، بمعنى أن الطريق إلى السنة هم العترة (أهل البيت)، ويأتي له مزيد بيان عند الحديث عن سنة أهل البيت.
وأشكل على الاستدلال بهذا الحديث بروايته الأولى بأن إثبات حجية السنة بالسنة مما يلزم منه الدور، لأن إثبات حجية السنة بالسنة من توقف الشيء على نفسه وهو من الدور الباطل.
وممن أشكل بهذا الإشكال أستاذنا التقي الحكيم في كتابه (الأصول العامة للفقه المقارن)، قال - بعد ذكره استدلال بعض علماء السنة على حجية السنة بالسنة -: "وهذا النوع من الاستدلال لا يخلو من غرابة لوضوح لزوم الدور فيه لأن حجية هذه الأدلة موقوفة على كونها سنة و (على) كون السنة حجة، فلو توقف ثبوت حجية السنة عليها لزم الدور".
27