ومن الآيات التي جاءت تنهي عن بعض الأخلاق الممقوتة، قوله - تعالى -: ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ (لقمان:١٩) .
ونهى الله - سبحانه - عن كتمان الشهادة لما لها من آثار في إضاعة الحقوق وسوء المعاملة بين الناس، فقال - جل وعلا -: ﴿وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ﴾ (البقرة: من الآية ٢٨٣) .
ومن سوء أخلاق بني إسرائيل ما ذكره الله عنهم بقوله: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾ (البقرة: من الآية ٥٥) .
قال عبد الرحمن بن سعدي:
وهذه غاية الجرأة على الله وعلى رسوله (١) .
وقال ابن عاشور:
تذكير بنعمة أخرى نشأت بعد عقاب على جفا طبع (٢) .
(١) - انظر: تفسير ابن سعدي (١ / ٨٦) .
(٢) - انظر: التحرير والتنوير (٢ / ٥٠٤) .