161

Al-Wasatiyah in the Light of the Holy Quran

الوسطية في ضوء القرآن الكريم

خپرندوی

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

ژانرونه

أمّا النصارى فإن عقيدتهم في الأنبياء والرسل تتلخص في موقفين (١): الأول: التفريط والجفاء مع أنبياء الله ورسله - عدا عيسى، ﵇، فلم يؤمنوا ببعضهم، وكفروا بمحمد، ﷺ قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ (النساء:١٥٠) . قال ابن جرير ﵀ ﴿وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ﴾ (النساء: من الآية ١٥٠) يعني أنهم يقولون: نصدق بهذا ونكذب بهذا، كما فعلت اليهود في تكذيبهم عيسى ومحمد، ﷺ وتصديقهم بموسى وسائر الأنبياء قبلهم بزعمهم، (٢) وكما فعلت النصارى من تكذيبهم محمدًا، ﷺ وتصديقهم بعيسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم (٣) .

(١) - انظر: وسطيَّة أهل السنة ص (٣٠١) . (٢) - تحفظ الطبري ﵀ في مكانه، لأنهم في الحقيقة لم يؤمنوا بهم جميعًا. (٣) - انظر: تفسير الطبري (٩ / ٣٥١) .

1 / 161