Al-Wala wal-Bara in Islam
الولاء والبراء في الإسلام
خپرندوی
دار طيبة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
﴿بَلِ اللهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴿[سورة آل عمران: ١٥٠] .
﴿وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴿[سورة الحج: ٧٨] .
ومن لوازم محبة الله اتباع رسول الله ﷺ
﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿[سورة آل عمران: ٣١] .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
(فاتباع سنة رسوله ﷺ واتباع شريعته باطنًا وظاهرًا هو موجب محبة الله، كما أن الجهاد في سبيل الله، وموالاة أولياؤه ومعاداة أعدائه هو حقيقتها) (١) .
ويقول الحسن البصري ﵀:
(زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) (٢) لقد ربى الكتاب والسنة الأمة على الحب في الله والبغض في الله، والولاء في الله والبراء في الله، حتى وصلت إلى حد أن لو قذفت في النار لكان أحب إليها من أن تعود في الكفر بعد إذ أنقذها الله منه.
ولئن كان الولاء والبراء قد غاب اليوم في واقع حياة المسلمين - إلا من رحم ربك - فإن هذا الغياب لا يغير من الحقيقة الناصعة الجلية شيئًا لأن هذا الأمر العظيم كما يقول الشيخ حمد بن عتيق (٣):
(ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده) (٤) . وما
(١) التحفة العراقية (ص٧٦) . (٢) تفسير ابن كثير (ج٢/٢٥) . (٣) ستأتي ترجمته قريبًا. (٤) النجاة والفكاك (ص١٤) .
1 / 109