73

Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i

الوجيز في فقه الإمام الشافعي

ایډیټر

علي معوض وعادل عبد الموجود

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

٤-خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر

وهذا الكتاب يُعَدُّ خُلَاَصَةٌ لمختصر المزنى.

و((مختصر المزنى)) هو أحد الكتب الخَمْسِ المشهورة بين الشافعية، وهو أوَّلُ تصنيف في مَذْهَبِ الشافعي، قال ابن سُرَيْجٍ: تخرَّج مختصر المزنى من الدنيا عذراء، وعلى منواله رتبوا، وكلامه فسَّروا، وشَرَحُوا، والشافعية عاكفون عليه، ودارسون له، ومطالعون به دهراً، ثم كانوا بين شارحٍ مطوّل، ومختصر معلّل، والجمع منهم معترف أنه لم يدرك من حقائقه غير اليسير. وقد أفْصَحَ الغَزَالِيُّ عن هذا الكتاب، وأنه أكثر الكتب اختصاراً في المذهب الشافعي في كتابه ((جَوَاهر القرآن» بقوله :
((وهذا - أي الفقه - علم تعمُّ إليه الحَاجَةُ لتعلُّقه بصلاح الدنيا أولاً، ثم بصَلاَحِ الآخرة، ولذلك تميزٍ صاحب هذا العلم بمزيد الاشتهار والتوفير، وتقديمه على غيره من الوُعَاظِ، والقَصَّاصين والمتكلِّمین.
وقد صرفنا قدراً صالحاً من العُمْرِ إلى تصانيف المذهب، وترتيبه إلى بسيط ووَسِيطٍ ووَجِيرٍ، مع إيغال، وإفراط في التَّشْعِيبِ، والتفريع، وفي القَدْرِ الذي أودعناه كتاب خُلاَصَة المختصر كفاية، وهو تصنيف رابع، وهو أصغر التَّصَانيف، ولقد كان الأوَّلُونَ يفتون في المسائل، وما على حفظهم أكثر منه، وكانوا يوفقون للإصابة، أو يتوقّفُونَ، ويقولون: لا ندري، ولا يستغرقون جُمْلَةَ العمر فيه، بل يَشْتَغِلُونَ بالمهم، ويحيلون ذلك على غيرهم)).

73