37

Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i

الوجيز في فقه الإمام الشافعي

پوهندوی

علي معوض وعادل عبد الموجود

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

وله تَصَانيفُ كثيرة، منها ((المحيط في شرح الوَسِيط)) و ((الإنصاف في مَسَائِلِ الخلاف)) و ((تعليقة أخرى في الخلافيات)) كثيرة التحقيق.

وكان إماماً مناظراً ورِعاً زاهداً متقشِّفاً، وكان والده من أهل ((حيرة))، قدم ((نيسابور)) لأجل القُشَيريّ.

قال ابن السَّمعانيّ: فصَحِبِه مُدَّةً، وَجَاوَرَ وتَعَبدَّ.

قال: وأما ولده فكان أنظرَ الخُراسانيين في عصره.

ومن شعر محمد بن يحيى: [الطويل]

وَقَالُوا يَصِيرُ الشَّعْرُ في المَاءِ حَيَّةً إِذَا الشَّمْسُ لاَقَتْهُ فَمَا خِلْتُهُ حَقًّا

فَلَمَّا الْتَّوَىُ صُدْغَاهُ في مَاءِ وَجْهِهِ وَقَدْ لَسَعَا قَلْبِي تَيَّقْتُهُ صِدْقا

قتِلَ محمد بن يحيى في شهر رمضان سنة ثَمَان وأربعين وخمسمائة، قتله الغُزُّ فمات شهيداً، قيل: إنهم دَسُوا في فِيه التُّرَابَ حتى مات، وذلك لما خَرَجُوا على السلطان الكبير أعظم مُلُوك السَّلْجُوقية سَنْحر بن مَلِكْشاهِ السَّلِجْوقِيّ، وفعلوا الْعَظَائِمَ، واقتحموا الجرائم. وكانت واقعتهم من أَعْظَمِ الوقائع وأغربها، وقُتِلَ فيها أُمَمٌ لا يحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى الذي خلقهم.

قال ابن السمعانيّ: رَأَيْتُ محمد بن يحيى في المَنَامِ، فسألتهُ عن حَالِهِ، فقال: غُفِرَ لي.

وقال عليّ بن أبي القاسم البَيْهَقِيُّ يَرْثِي محمد بن يحيى وقد قُتِلِ: [الكامل]

يَا سَافِكاً دَمَ عَالِمٍ مُتَحَجِّرٍ قَدْ طَارَ في أَقْصَى المَمَالِكِ صِيتهُ

بِاللَّهِ قُلْ لِيَ يَا ظَلُومُ وَلَا تَخَفْ مَنْ كَان يُحيِ الدِّينَ كَيْفَ تُمِيتُهُ

وقال آخر، يمدحه: [الوافر]

رُفَاتُ الدِّينِ وَالإِسْلاَمِ تَحْيَ بِمُحي الدِّينِ مَوْلاَنَا ابْنِ يَحْيَىُ

كَأَنَّ اللَّهَ رَبَّ العَرْشِ يُلْقِي عَلَيْهِ حِينَ يُلْقِي الدَّرْسَ وَحْيَا (١)

٢١ - محمد بن الفَضْلِ بن علي، المَارِشْكِيُّ، الإمَامُ، أبو الفَتْحِ و((مَارِشْك))، بفتح الميم، بعدها ألف ساكنة، ثم راء مكسورة ثم كاف: من قُرى ((طُوس)).

وهو من نُجَبَاءِ تلامذة الغَزَّالِيّ.

سَمِعَ أبا الفِتيان الرَّوَّاسِيَّ، ونصر الله بن أحمد الخُشْنَامِيَّ، وأبا عمرو عثمان بن محمد الطَّرَازِيَّ، وغيرهم.

سمع منه ابنُ السَّمْعَانيّ، وولده عبد الرحيم بن السَّمْعانِيّ.

قال أبو سَعْدٍ: بَرَعَ في الفِقْهِ، وكان مُصِيباً في الفَتَاوَى، حسن الكلام في المسائل، عارفا

(١) ينظر: طبقات الشافعية ٢٥/٧ - ٢٧.

37