22

Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i

الوجيز في فقه الإمام الشافعي

پوهندوی

علي معوض وعادل عبد الموجود

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

وله شِعْرٌ، وتَرَسُلٌ، وحُسْنُ خطّ.

وإليه اليومَ الدَّرس، والفتوى، والإملاء. انتهى.

وقال ابن السَّمْعَانِيّ: سافر البلادَ، ودخلها، وروَى الحديث بها، مثل (نَيْسابور)، و(الرّي)، و(أصْبَهان)، ودخل (بغداد) حاجًّا، وحدَّث بـ (الكَامِلِ) لابن عَدِيّ، و(تاریخ جرجان)، وغيرهما.

ولما دخل أبو القاسم هذا (بغداد)، دخل عليه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي مُسَلِّماً، فقام إليه واستقبله، وقال: لا أدري بأيّهُمَا أَنَّا أشدُّ فَرَحاً، بدخولي مدينةَ (السَّلام) أو رُؤْيةِ الشيخ الإمَامِ. فاسْتحسن أهلُ (بغداد) قَوْلَهُ.

تُؤُفِّيَ بـ (جرجان) سنة سبع وسبعين وأربعمائة(١).

٣ - عبد الملك بن عبدالله بن يُوسُفَ بن عبدالله بن يُوسُفَ بن محمد، العَلَّامَةُ إمام الحرمين،ضِيَاءُ الدين، أبو المَعَالي بن الشيخ أبي محمد الجُوَيْنِيِّ، رئيس الشافعية بنيسابور، مولده في المحرّم سنة تسع عشرة وأربعمائة، وتفقّه على والده، وأتى على جميع مصنفاته، وتوفي أبوه وله عشرون سنة، فأقعد مَكَانَهُ للتدريس فكان يدرس، ويخرج إلى مدرسة البَيْهَقِيِّ حتى حَصَّل أُصُول الدين، وأصول الفقه على أبي القاسم الإسفراييني الإسْكَافِ.

وخرج في الفتنة إلى (الحجاز)، وجاور بـ (مكة) أربع سنين يدرس، ويفتي، ويجمع طُرُقَ المذهب، ثم رجع إلى (نيسابور)، وأقعد للتدريس بنظامية (نيسابور)، واستقام أمور الطّلبة، وبقي على ذلك قريباً من ثلاثين سنة غير مُزَاحَمٍ ولا مُدَافَعٍ، مسلم له المِخْرَابُ، والمنبر، والتدريس، ومجلس الوعظ وظهرت تصانيفه، وحضر درسه الأكابر، والجَمْعُ العظيم من الطلبة؛ وكان يقعد بين يديه كل يوم نحو من ثلاثمائة رَجُلٍ وتفقّه به جَمَاعَةٌ من الأئمة.

قال ابن السمعاني: كان إمام الأئمة على الإطلاق، المجمع على إمامته شرقاً وغرباً. لم تَرَ العيُوُنُ مثله. قال: وقرأت بخط أبي جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني، سمعت الشيخ أبا إسحاق الفيروزابادي يقول: تمتعوا بهذا الإمام، فإنه نُزْهَةُ هذا الزمان - يعني أبا المَعَالِي الجويني.

توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ودفن بداره، ثم نقل بعد سنين، فدفن إلى جانب والده.

ومن تصانيفه: (النهاية) جمعها بمكة، وحررها بنيسابور، ومختصرها له ولم يكمله، قال فيه: إنه يقع في الحجم من (النهاية) أقل من النصف، وفي المعنى أكثر من النصف، وكتاب (الأساليب في الخلاف)، وكتاب (الغياثي) مجلّد متوسّط، يسلك به غالب مَسَالِكِ الأحكام السلطانية، والرسالة النظامية، وكتاب (غياث الخلق في اتباع الحق) يحثُ فيه على الأخْذِ بمذهب الشافعي دون غيره، وكتاب (البرهان) في أصول الفقه، و(التلخيص) مختصر التقريب، و(الإرشاد) في أصول الفقه أيضاً،

(١) ينظر: طبقات الشَّافعية الكبرى ٤ /٢٩٤ - ٢٩٦.

22