وفي ترجمة عبد الله بن سبأ من «لسان الميزان» (٣/ ٢٩٠) (^١): وقال أبو إسحاق الفزاري عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن زيد بن وهب: أن سويد بن غَفَلة دخل على عليّ في إمارته، فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر، يرون أنك تضمر لهما مثل ذلك ... قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل ... ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس ــ فذكر القصة في ثنائه عليهما، بطوله، وفي آخره: ــ ألا ولا يبلغني عن أحدٍ يفضِّلني عليهما إلا جلدته حدّ المفتري».
أقول: في «صحيح البخاري» (^٢) من طريق أبي يعلى منذر بن يعلى الثوري، عن ابن الحنفية: قلت لأبي: أيّ الناس خيرٌ بعد رسول الله ﵌؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم مَن؟ قال: ثم عمر ...».
وفي «الفتح» (^٣) أن الدارقطنيّ أخرجه بنحوه من طريق محمد بن سُوقة، عن منذر. وذكر أن الحسن بن محمد بن الحنفية روى عن أبيه نحوه.
وفي «مسند أحمد» (١/ ١٢٧) (^٤) من طريق حُصين بن عبد الرحمن عن أبي جُحيفة: كنت أرى أن عليًّا ﵁ أفضل الناس ... أفلا أحدثك بأفضل الناس؟ ... فذكره نحوه.
وقد روى أبو جُحيفة قصة الخطبة: «خطبنا علي ... ــ وفيها: ــ خير هذه
(^١) (٤/ ٤٨٤ - ٤٨٥).
(^٢) (٣٦٧١).
(^٣) (٦/ ٢١٤).
(^٤) (١٠٥٤).