203

Al-Wadhi in Quranic Sciences

الواضح في علوم القرآن

خپرندوی

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

الفصل الرّابع القسم في القرآن أ- تعريفه: القسم في اللغة: اليمين بالله تعالى، ومن معاني اليمين القوة. ويعرّف القسم أو اليمين بأنه: ربط النفس- بالامتناع عن شيء أو الإقدام عليه- بمعنى معظم عند الحالف حقيقة أو اعتقادا. وسمي الحلف يمينا لأن العرب كان أحدهم يأخذ بيمين صاحبه عند التحالف. ب- صيغته: الصيغة الأصلية للقسم أن يؤتى بالفعل (أقسم) أو (أحلف) متعديا بالباء إلى المقسم به. ثم يأتي المقسم عليه، وهو المسمى بجواب القسم، كقوله تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ [النحل: ٣٨] فأجزاء صيغة القسم ثلاثة: ١ - الفعل الذي يتعدى بالباء. ٢ - والمقسم به. ٣ - والمقسم عليه. ولما كان القسم يكثر في الكلام اختصر فصار فعل القسم يحذف ويكتفى بالباء، ثم عوض عن الباء بالواو في الأسماء الظاهرة، كقوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى [الليل: ١]، وبالتاء في لفظ الجلالة، كقوله تعالى: وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ [الأنبياء: ٥٧] وهذا قليل، أما الواو فكثيرة. ج- أغراض القسم في القرآن: ١ - تحقيق الخبر وتوكيده، ليكون أوقع في التلقي وأرجى للقبول، كقوله

1 / 207