The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
خپرندوی
مطبعة الجمالية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۳۳۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
مطلب فى تعدد المؤذنين أيضا
مطلب أول من جعل الاذان على الزوراء للاعلام عثمان رضى الله عنه
الذى زاده عثمان اه منه (السكرمانى) عند هذا الحديث ما نصه (فان قلت) كان له بلال وابن أم مكتوم وغيره رضى الله عنهم فكيف قال ذلك (قلت) معناه لم يكن له فى يوم الجمعة الا واحد اه منه كما وجد (فصل) العينى عندذ كرهما يستفاد من هذا الحديث قال ومنه ان التأذين كان بواحد وقال أبو عمر اختلف الفقهاء هل يؤذن بين يدى الا مام واحد أو مؤذنون فذكر ابن عبد الحكم عن مالك اذا جلس على المنبر ونادى المنادى منع الناس من البيع تلك الساعة هذا يدل على ان النداء عنده وأحد بين يدى الامام ونص عليه الشافعى ويشهد له حديث السائب لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير مؤذن واحد وهذا يحتمل أن يكون أراد بلال المواظبته على الاذان دون ابن أم مكتوم وغيره *وعن ابن القاسم عن مالك اذا جلس الامام على المنبر وأخذ المؤذنون فى الاذان حرم البيع فذكر المؤذنون بلفظ الجماعة ويشهد لهذا حديث الزهرى عن ثعلبة بن أبى مالك القرظى انهم كانوا فى زمن عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر فاذا خرج وجلس على المنبر وأذن المؤذنون الحديث وهكذا حكاه الطحاوى عن أبى حنيفة وأصحابه وقال أبو عمر ومعلوم عند الناس انه جائز ان يؤذن المؤذنون واحدا وجماعة فى كل صلاة اذا كان ذلك متراد فالا يمنع من إقامة الصلاة فى وقتها (وعن الداودى) كانوا يؤذنون فى أسفل المسجد ليسوا بين يدى الا مام فلما كان عثمان رضى الله عنه جعل من يؤذن على الزوراء وهى كالصومعة فلما كان هشام جعل المؤذنين أو بعضهم يؤذنون بين يديه فصاروا ثلاثة فسمى فعل عثمان ثالثا لذلك (فان قلت) قد روى عن السائب لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير مؤذن واحد رواه أبو داود والنسائى وفى روايه البخارى لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم غير مؤذن واحد فقد ثبت فى الصحيح أن ابن أم مكتوم كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم فلذلك قال كلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن أم مكتوم وكان من مؤذنيه أيضا سعد القرظ وأبو محذورة والحارث الصدائى فما التوفيق بين هذه الروايات (قلت) أراد السائب بقوله لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم غير مؤذن واحد يعنى فى الجمعة فلم ينقل ان غيره كان يؤذن الجمعة فالذى ورد عنه التأذين يوم الجمعة بلال رضى الله عنه ولم ينقل ان ابن أم مكتوم كان يؤذن للجمعة وأما سعد القرظ فكان جعله مؤذنا بقباء وأما أبو محذورة فكان جعله مؤذنا بمكة * وأما الحارث فانه تعلم الاذان حتى يؤذن لقومه اه منه كما وجد (تنبيه قوله الحارث لعلى هذه النسخة خرج منها زيك أى ابن الحارث لان طبعها فيه تصحيف كثير وقوله تعلم الآذان الح سيأتى من شرح المواهب ما يعضده وقوله فى أذان سيدنا عثمان رضى الله عنه وموافقة الصحابة الخ قال فى الفتح مانعمه وروى ابن أبى شيبة من طريق ابن عمر قال الاذان الأول يوم الجمعة بدعة فيحتمل ان يكون قال ذلك على سبيل الانكار ويحتمل أنه يريد انه لم يكن فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم وكل ما لم يكن فى زمنه يسمى بدعة لكن منها ما يكون حسنا ومنها ما يكون بخلاف ذلك وتبين ان عثمان أحدثه لا علام الناس بدخول وقت الصلاة قياسا على بقية الصلوات فألحق الجمعة بها وأش خصوصيتها بالأذان بين يدى الخطيب اهـ ومعنى ما فيه وفى الفتح والطحاوى وغيرهاذ كره الزيلعى الحنفى ولم يذكر الا مؤذنا واحدا (وفى مسند الا مام أحمد) عن السائب ابن يزيد ابن أخت نمر قال لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا مؤذن واحد فى الصلوات كلها في الجمعة وغيرها يؤذن ويقيم قال كان بلال يؤذن اذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة ويقيم إذا نزل ولا بى بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما حتى كان عثمان اه منه كما وجد» وهذه الرواية أطلقت فى الجمعة وغيرها وعلى هذا والله أعلم يصح كون بلال هو الراتب كما ذكروا وان ابن أم مكتوم غير راتب وانه فى الصبح خاصة كما ذكر فى الفتح (فرع) الفتح ما نصه وفى تفسير جويبر عن الضحاك من زيادة الراوى عن برد بن سنان عن مكحول عن معاذ ان عمر أمر مؤذنين أن يؤذنا بين يديه كما كان فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قال عمر نحن ابتد عناه لكثرة المسلمين انتهى وهذا منقطع بين مكحول ومعاذ ولا يثبت لان معاذا كان خرج من المدينة الى الشام فى أول ماغزوا الشام واستمر
94