Al-Thamar al-Mujtana Mukhtasar Sharh Asma Allah al-Husna fi Daw al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
137

Al-Thamar al-Mujtana Mukhtasar Sharh Asma Allah al-Husna fi Daw al-Kitab wa al-Sunnah

الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

والله ﷿ يحب أولياءه وينصرهم ويسدّدهم، والوليّ لله هو العالم بالله، المواظب على طاعته، المخلص في عبادته، المبتعد عن معصية الله. ومن عادى هذا الوليَّ لله فالله ﷿ يعلمه بالحرب، قال ﷺ: فيما يرويه عن ربه ﵎: «إن الله يقول: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليّ عبدي بِشَيْءٍ أحبّ إليّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبَّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينّه، ولئن أستعاذني لأُعيذنّه، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءته» (١). والمعنى أنه إذا كان وليًا لله ﷿ فالله يحفظه ويُسدِّده، ويُوفِّقه حتى لا يسمع إلاّ إلى ما يرضي مولاه، ولا ينظر إلاّ إلى ما يحبه مولاه، ولا تبطش يداه إلاّ فيما يرضي الله،

(١) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب التواضع، برقم ٦٥٠٢.

1 / 138