Al-Taysir fi Usul wa Itijahat al-Tafsir

Imad Ali Abdul Samee d. Unknown
60

Al-Taysir fi Usul wa Itijahat al-Tafsir

التيسير في أصول واتجاهات التفسير

خپرندوی

دار الإيمان

د خپرونکي ځای

الإسكندرية

ژانرونه

هذه أهم صيغ الألفاظ التي تفيد العموم، فإذا رأى المفسر شيئا منها في سياق حمله على مقتضى دلالة اللفظ أي العموم ما لا يرد مخصص. [٣] أنواع العام: (١) لقد تحدث الإمام الشافعي ﵀ في الرسالة - وغيرها - عن أنواع العام من الألفاظ وهي ثلاثة: العام الباقي على عمومه ومثاله: قول الله تعالى: اللَّهُ خالِقُ كلِّ شَيْءٍ وهُوَ عَلي كلِّ شَيْءٍ وَكيلٌ (٦٢) [الزمر: ٦٢]. حُرِّمَتْ عَلَيْكمْ أُمَّهاتُكمْ [النساء: ٢٣]. العام الذي يراد به الخصوص أصلا مثل: وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران: ٩٧]. فلفظ النَّاسِ عام يطلق على المؤمن وغير المؤمن ولكن المراد به خاص وهو المؤمن ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ومَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ [التوبة: ١٢٠] .. (فهذا عام أريد به الخصوص وهم القادرون على الجهاد، أما العجزة ومن لا يقدرون على الخروج فهم غير مقصودين .. العام الذي يجمع العموم والخصوص مثاله: إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ كتابًا مَوْقُوتًا [النساء: ١٠٣] (فلفظ الْمُؤْمِنِينَ جمع معرف بأل الاستغراقية فأفاد العموم لكن فيه خصوص دلت عليه السّنّة في قوله ﷺ: (رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ ...) الحديث (٢). وقال تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكمْ مِنْ ذَكرٍ وأُنْثي وجَعَلْناكمْ شُعُوبًا وقَبائِلَ

(١) انظر: الرسالة للشافعي ص ٥٣ - ٦٢. (٢) رواه أحمد في المسند برقم (٩٤٠) ١/ ١١٦ من حديث علي بن أبي طالب.

1 / 64