Al-Taysir fi Usul wa Itijahat al-Tafsir
التيسير في أصول واتجاهات التفسير
خپرندوی
دار الإيمان
د خپرونکي ځای
الإسكندرية
ژانرونه
ذلك من اللطائف، والميزات والخصائص التي يقف عليها المطالع لهذا التفسير.
[٥] تفسير الشعراوي/ للشيخ: محمد متولي الشعراوي من علماء الأزهر الشريف ﵀:
وتفسيره هذا نسمة من فتوحات الرحمن على عباده، سماه الناس تفسيرا وسماه هو خواطر حول القرآن الكريم وقد سلك فيه الشيخ ﵀ منهجا استقطب واسترعي كل انتباه، لبساطة أسلوبه، الذي يفهمه العامي البسيط، ويشتاق إليه المثقف صاحب الثقافة العالية، لما يجد فيه من لفتات تهزّ العواطف هزا تدعوها إلي الإيمان والتفكير، وهذا التفسير مقروء ومسموع من الشيخ على نفس المنهج، يبدأ الشيخ بمعنى إجمالي للآية، ثم يورد ما يفسرها من آيات القرآن والحديث والقصص والأخبار، مع ضرب الأمثلة البسيطة التي تقرب الفهم وتشعر بأن القرآن منهج حياة ملموس أثره في الواقع، وليس ترانيم تتلي في المعبد - كما تميز الكتاب بحرص مؤلفه على إبراز الحكم سواء في التعبيرات التي تشد الانتباه من نحو (لماذا قال: اهبطوا منها جميعا مع أنه ساعتئذ لم يكن إلا آدم وحواء؟، ويجيب فيقول: كأن الحق ﷾ أراد أن يلفتنا إلي أن الخلق من ذرية آدم كانوا موجودين في ظهره .. خلقهم جميعا ثم صوّرهم جميعا) (وعند ما قال في هذه اللحظة وهي لحظة الهبوط إلي الأرض، سيبدأ منهج الله مهمته في الحياة وما دام هناك منهج وتطبيق فردي تكون المسئولية فردية ولا يأتي الجمع هنا ...) (١).
ثم هو قليل الإيراد جدا للخلافات الفقهية والنحوية والعقائدية لأنه قصد بالكتاب تحريك المشاعر .. ويلاحظ أن الشيخ قد أتمّ هذا التفسير في إلقاءه وعرضه على الجماهير لكن المطبوع إلي الآن غير كامل بل هو إلي سورة الأنبياء.
(١) انظر: تفسير الشعراوي ١/ ٢٧٧ - ٢٧٨. ط أخبار اليوم - القاهرة ١٩٩١.
1 / 119