التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
ایډیټر
ماهر أديب حبوش وآخرون
خپرندوی
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۴۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
أسطنبول
ژانرونه
تفسیر
الكتب التي زَخرتْ بها مكتباتُ بلده وغيرِه من بلدانِ العالَم الإسلاميِّ، لكنها لم تَصِلْ إلينا لسببٍ من الأسباب:
- فمِن ذلك قولُ عليٍّ ﵁: لا تُنزِلوا الموحِّدين العارفين المخبِتين الجنةَ حتى يكونَ اللَّهُ هو يحكُم فيهم؟ لأن اللَّه تعالى يقولُ: ﴿فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [الأعراف: ٩٩]، ولا تُنزلوا الموحِّدين العارفين المذنبين النار حتى يكون اللَّه هو يحكم فيهم؟ لأن اللَّه يقول: ﴿لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: ٨٧].
- وفي تفسير قوله تعالى: ﴿وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ﴾ [الأنبياء: ١١] نقَل هنا أقوالًا:
قال ابن عباس ﵄: أهلكنا. وقال الضحاك: دمَّرنا. وقال أبو العالية: خرَّبنا. وقال ابن كيسان: هزَمْنا وقتلنا، وأنشد قولَ تبَّعٍ اليمانيِّ:
ولقد قَصَمْتُ يهودَخيبرَ كلَّهم... فتركتُ خيبرَ غيرَ ذاتِ يهودِ
ولم أقِفْ على هذه الأقوال عدا الأول، فقد رواه الطبري في "تفسيره" لكنْ عن ابن جُريجٍ ومجاهدٍ وابن زيد.
- وفي تفسير قوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾: ذكر قول عمر ﵁: نِعْمَ السلاحُ القوسُ.
- وعند قوله تعالى: ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [يونس: ١٠] قال:
وقال محمَّد بن عليٍّ الباقر: كلامُ أهلِ الجنَّة ثلاثة: التَّسبيح والتَّحميد وتسليمُ بعضهم على بعضٍ، ورزَقَ اللَّهُ تعالى هذه الثَّلاثةَ للمؤمنين في الدُّنيا في الصَّلاة؛ يَفتتِحون الصَّلاة بالتَّسبيح، ويفتتحون القراءة بالحمد، ويختمون بالسَّلام.
المقدمة / 51