383

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

ایډیټر

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
فالظاهر: الخشوعُ؛ لقوله تعالى: ﴿فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٢]، والتقوى؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: ٢٧]، وتركُ أكلِ (^١) الحرام، وقولِ اللغو، والكسلِ والإبطاء.
وأما الباطنُ: فالإخلاصُ، والتفكُّرُ، والخوفُ، والرجاءُ، ورؤيةُ التقصير، والمشاهَدةُ.
والسادس: قولُ القشيري: إقامتُها: القيام بأركانها وسُننِها، ثم الغَيبةُ عن شهودها برؤيةِ مَن يصلِّي له (^٢)، يقول اللَّهُ تعالى: "أنا أغنَى الشركاءِ عن الشِّرك، فمَن عَمِلَ لي عَمَلًا وأَشْرَكَ فيه غيري فهو له وأنا منه بريءٌ" (^٣).
وعن أبي بكرٍ الشِّبْليِّ ﵀ أنه قال: لو نظر قلبي في الصلاة إلى العُقبى توضَّأْت، ولو نظر (^٤) إلى الدنيا اغتَسلْت.
وقال اللَّه تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ١ - ٢] والخشوع: سكون الظاهر والباطن، فلا يَصرف شيئًا من أعضائه إلى غير السنَّة، ولا شيئًا من باطنه إلى غير القُربة.
وقال النبيُّ ﷺ حين رأى رجلًا يعبثُ بلحيته في الصلاة: "أمَا لو خَشَعَ قلبُ هذا لخشَعَتْ جَوارِحُه" (^٥).

(^١) "أكل": ليست في (ف).
(^٢) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٥٧).
(^٣) رواه مسلم (٢٩٨٥)، وابن ماجه (٤٢٠٢) واللفظ له، من حديث أبي هريرة ﵁.
(^٤) في (ر): "نظرت".
(^٥) رواه الترمذي الحكيم في "نوادر الأصول" (٣/ ٢١٠) من حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا، وسنده ضعيف كما قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ١٠٥)، قلت: فيه سليمان بن =

1 / 239