341

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

ایډیټر

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
ﷺ لمَّا قال لهم: ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ﴾ [البقرة: ٢٣] ﴿فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ﴾ [هود: ١٣] وعجزوا عنه، أنزل اللَّه ﷻ هذه الحروفَ؛ أي: إن القرآن من هذه الحروف التي هي لغاتُكم، فليس عجزُكم عن الإتيان بمثلِها إلا لأنه كلامُ اللَّه تعالى لا مِثْلَ له.
وقيل: إذا جُعلت هذه الحروفُ كلمةً فهي ﴿الم﴾؛ أي: ألم ترَ وألم تعلم (^١) أنه ذلك الكتاب.
وقيل: كلُّ حرفٍ من هذه الثلاثةِ على ما يؤدِّي نُطقًا يُطلب من ظاهره معناه وضعًا: أَلِفَ هو على وزنِ عَلِمَ من الألفة، ومعناه: ألف (^٢) اللَّه محمدًا، ولامَ على وزن نامَ من اللَّوم، ومعناه: لامَ الكفارُ نبيَّنا محمدًا ﷺ (^٣) على مخالفةِ الآباء، ومِيمَ على وزن بِيعَ من المُوْم وهو البِرسام (^٤)، وهو المحيِّرُ المفسِدُ من الأسقام، ومعناه: بُهِتَ الكفارُ وأُرغِموا بظهور الحقِّ والهدى.
وقيل: ألفٌ: أنا، ولامٌ: لي، وميمٌ: منِّي (^٥). فكأنه سبحانه قال: أنا اللَّه وأنا المَلِك (^٦) وأنا الرزَّاق وأنا وأنا (^٧)، ولي المُلكُ ولي المِلكُ (^٨)، ولي الحكمُ ولي

(^١) في (أ): "ألم تر ولم تعلم"، وفي (ف): "ألم تر ألم تعلم"، وفي هامش (ف): "ألم تروا ألم تعلموا".
(^٢) ضبطت كلمة "ألف" في (ف) بتشديد اللام المفتوحة.
(^٣) في (ر): "محمد ﷺ"، وليست في (أ) و(ف)، والصواب المثبت.
(^٤) في (ف): "وهي البرسام"، وفي هامش (أ): "البرسام ورم في الصدر، والبرسام ورم في الرأس".
(^٥) في (أ): "ألف من أنا ولام من لي وميم من مني"، ومثله في (ر) لكن بدل "لي": "إلي"، والمثبت من (ف)، وهو الموافق لما في "تفسير الثعلبي" (١/ ١٤٠)، وعزاه لأهل الإشارة.
(^٦) في (ف): "وأنا لي المُلك وأنا الملك" بدل من "وأنا المُلك".
(^٧) "وأنا": زيادة من (أ) و(ف).
(^٨) "ولي المِلك": زيادة من (ف).

1 / 197