التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
پوهندوی
ماهر أديب حبوش وآخرون
خپرندوی
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۴۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
أسطنبول
ژانرونه
تفسیر
والرَّبُّ على الإطلاق للَّه تعالى على الخصوص، ويُطلَق (^١) على المخلوق بالإضافة، فيقال: ربُّ الدار.
وعن أبي الدرداء وابن عباسٍ رضي اللَّه تعالى عنهما أنهما قالا: هو اسمُ اللَّه الأعظمُ (^٢).
وقالوا (^٣): دلالةُ ذلك: أنَّ كلَّ اسمٍ قلبتَه بطلَ معناه إلا الربُّ؛ فإنَّ مقلوبَه البَرُّ، وهو اسمُ اللَّه الأعظم (^٤) أيضًا.
وأشار إليه الخَضرُ ﵇ في المسجد الحرام في حكايةٍ، فإنه قال: اسمُ اللَّه الأعظمُ هو ما دعا به كلُّ نبيٍّ وكلُّ وليٍّ وكلُّ عدوٍّ.
وأشار إلى دعوات الأنبياء: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا﴾ [الأعراف: ٢٣]، ﴿رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي﴾ [نوح: ٥]، ﴿رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي﴾ [نوح: ٢١]، ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾ [نوح: ٢٦]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ [نوح: ٢٨]، ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾ [إبراهيم: ٣٥]، ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ﴾ [إبراهيم: ٣٧]، ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ﴾ [إبراهيم: ٣٨]، ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٤٠]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ [نوح: ٢٨]، ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ﴾ [يوسف: ٣٣]، ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ﴾ [يوسف: ١٠١]، ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي﴾ [النمل: ٤٤]، ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ [طه: ٢٥]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي﴾ [الأعراف: ١٥١]، ﴿رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: ١٤٣]، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا﴾ [ص: ٣٥]، ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ
(^١) في (أ): "وينطلق".
(^٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٣٦٥)، والحاكم في "المستدرك" (١٨٦٠).
(^٣) في (أ) و(ف): "وقيل".
(^٤) "الأعظم" ليس في (ف).
1 / 103