الدَّرَكةُ السابعةُ السفلى؛ عليها أُسِّست الدَّرَكات، وأساسُ الخَلْقِ آدمُ ﵇، وأساسُ الأنبياءِ نوحٌ، وأساسُ بني إسرائيل يعقوبُ ﵇، وأساسُ الكتبِ القرآنُ، وأساسُ القرآنِ فاتحةُ الكتاب (^١)، وأساسُ الفاتحةِ بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم، فإذا اعتَلَلتَ أو اشتَكَيتَ فعليكَ بالأساسِ تشفى بإذنِ اللَّهِ تعالى (^٢).
وأمَّا (^٣) سورةُ الشفاء: فلهذا قال النبيُّ ﷺ "إنَّ في سورةِ الفاتحة (^٤) سبعين شفاءً" (^٥).
وروى أبو سعيدٍ الخُدْريُّ عن النبيِّ ﷺ أنَّه قال: "فاتحةُ الكتاب شفاءٌ مِن كلِّ سُمٍّ" (^٦)، وفي روايةٍ: "شفاءٌ (^٧) مِن كلِّ داءٍ إلَّا السَّامَ" (^٨) وهو الموتُ.
وحديثُ قراءةِ النبيِّ ﷺ الفاتحةَ على مقطوع اليد وبُرء يده مشهورٌ (^٩).
(^١) في (أ): "الفاتحة".
(^٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٢٨)، وذكره القرطبي في "تفسيره" (١/ ١٧٤).
(^٣) في (أ) و(ف): "فأما".
(^٤) في (أ): "فاتحة الكتاب".
(^٥) لم أجده.
(^٦) رواه سعيد بن منصور في "سننه " (١٧٨ - تفسير) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁ مرفوعًا، وإسناده ضعيف جدًّا. وانظر ما رواه البخاري (٥٠٠٧)، ومسلم (٢٢٠١)، من حديث أبي سعيد ﵁.
(^٧) "شفاء": من (أ).
(^٨) رواه الدارمي في "سننه" (٣٣٧٠) عن عبد الملك بن عمير عن النبي ﷺ مرسلًا.
ورواه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٢٩) بإسناد منقطع أيضًا. وليس فيهما: إلا السام.
(^٩) في (ر): "وبرئه مشهور". ولم أجده.