223

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
وإرادةِ اللُّطف، وابتغاءِ الفَضْل، ورجاءِ الكفاية، وأملِ الحماية، فهو تحت قوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.
وجميعَ ما فيه مِن سؤالِ الهدايةِ، وخوفِ الخاتمة، واغتنامِ المعرفة، ومدحِ الإسلام والشريعة، وبيانِ السُّنَّة والجماعة، فهو تحت قوله: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.
وجميعَ ما فيه مِن ذِكْر الأنبياءِ والأولياء، والملائكةِ والأصفياء، والصديقينَ والشهداء، والعُبَّاد والزُّهَّاد والأتقياء، فهو تحت قوله: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾.
وجميعَ ما فيه مِن ذِكْر المشركين والكافرينَ (^١)، واليهودِ والنَّصارى والصَّابئين، والمجوسِ والوَثنيين، والضالِّين (^٢) والمُبتَدِعين، فهو تحت قوله: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾.
وقيل: إنَّما سُمِّيت بذلك لأنَّها تَجمعُ أقسامَ كلِّ القرآن؛ فإنَّ أقسامَ القرآنِ كلَّها هذا الأمرُ والنَّهيُ، والوَعدُ والوَعيد، والقَصَصُ والأَمثال، والنَّاسخُ والمَنْسوخ،
وهذه السُّورة تشتمل (^٣) على ذلك كلِّه:
فإنَّ قولَه: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾: معناه: قولوا: الحمدُ للَّه، وهذا أمرٌ بالحمد، ونهيٌ عن تركه.
وقولَه ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: قَصَصٌ عن إيجادِ الخَلْق (^٤) أجمعينَ.

(^١) هنا ينتهي السقط الذي في (ف).
(^٢) في (أ): "والمجوس والثنويين الضالين".
(^٣) في (أ): "مشتملة".
(^٤) في (أ): "إلحاقه الخلائق" وفي (ف): "إيجاد الخلائق".

1 / 78