التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
پوهندوی
ماهر أديب حبوش وآخرون
خپرندوی
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۴۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
أسطنبول
ژانرونه
تفسیر
تعالى فيها خمسةٌ، والأشياءُ التي يُظهِر العبدُ فيها مِن نفسِه (^١) ستَّةٌ، وأَساميها سبعةٌ.
أمَّا الأول: فهذه السورةُ واحدةٌ، وإلهُنا واحدٌ، وهذه الأمَّةُ أمَّةٌ واحدةٌ، ورسولُ اللَّه ﷺ يَعظُنا بواحدةٍ، وما خَلْقكم ولا بَعْثكم (^٢) إلَّا كنفسٍ واحدةٍ، وآياتُها ظاهرةٌ.
وأمَّا قولنا: نصفان؛ فنصفها ثناءٌ، ونصفها دعاءٌ، وذلك فيما روي عن أبي هريرة (^٣) رضي اللَّه تعالى عنه عن النبيِّ ﷺ أنَّه قال: "يقول اللَّهُ تعالى: قَسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفَيْن؛ فإذا قال العبدُ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قال اللَّهُ تعالى: حَمِدني عبدي، وإذا قال العبدُ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قال اللَّهُ تعالى: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال العبدُ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قال اللَّهُ تعالى: مجَّدني عبدي، وإذا قال العبدُ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قال اللَّهُ تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفان، وإذا قال العبدُ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قال اللَّهُ تعالى: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" (^٤).
(جون بنده همه سورة أول خواند خداي ﷿ سورة كويد نبده مَنْ مَنْ انم كه تومي كويني وجون همه أخواين سورة خواند خداي ﷿ كويد نبده مَنْ مَنْ دهم كه تومي خُوِي) (^٥).
(^١) في (أ): "من نفسه فيها".
(^٢) في (ف): "وما خلقنا ولا بعثنا" بدل من "وما خلقكم ولا بعثكم".
(^٣) في (أ): "فيما روى أبو هريرة".
(^٤) رواه مسلم (٣٩٥).
(^٥) هذا الكلام الفارسي من (ف)، وفي (أ) بعضه، وسقط من (ر)، وجاء في هامش (ف): "تعريب الفارسية: إذا قرأ العبدُ هذه السورةَ النصف الأول يقول اللَّه تعالى: أنا الذي تقرؤه وتعتقده، والنصف الآخر يقول اللَّه تعالى: يا عبدي أعطيك ما تشتهي".
1 / 73