188

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
وقيل: الجامع بينهما كأنَّه (^١) يقول في التقدير: أعوذُ باللَّهِ وأنا موسومٌ بسِمَةِ اللَّهِ، وهي فِطْرةُ اللَّهِ، وصِبغةُ اللَّهِ، وهما: التكوينُ والكونُ، والتلوينُ واللون (^٢)، قائمان بالمخلوق، واللَّهُ تعالى مُنزَّةٌ عنهما. أفريدن مي حكونه ومي جكونه، وأفرينش مرده باحكونه وبرحكونه. وجامعٌ آخَرُ بينهما: ما (^٣) قال ابنُ عباس ﵄: إجلالُ القرآن: أعوذُ باللَّه مِن الشيطانِ الرجيمِ، ومفتاحُ القرآن: بسم اللَّه الرحمنِ الرحيمِ (^٤). وقال النبيُّ ﷺ: "مفتاح القرآن التسمية" (^٥). ورُوي أنَّ أوَّل ما جَرى به القلمُ في اللوح المحفوظ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، وأنَّه أوَّل ما نزل (^٦) على آدم، وأنَّه أمانُ أهلِ السماواتِ والأرضينَ، وأنَّه كلمةُ جوازٍ مِن اللَّهِ تعالى، وأنَّه خاتمُ اللَّهِ لعبادِه الموحِّدين. وروي عن ابنِ عبَّاس ﵄ عن النبيِّ ﷺ أنَّه قال: "إنَّ المُعلِّم إذا قال للصبيِّ: قل: بسم اللَّهِ الرحمنِ الرحيمِ، فقال الصبيُّ: بسم اللَّهِ الرحمنِ

(^١) في (أ): "أنه". (^٢) في (ف) و(أ): "وهما التكوين والتلوين والكون واللون". (^٣) "ما" من (أ). (^٤) لم أجده. (^٥) لم أجده بهذا اللفظ، لكن روى الطبراني في "الأوسط" (٦٢٥) عن بريدة ﵁ أن النبي ﷺ قال له: "بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك" قلت: ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، قال: "هي هي". قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٠٩): رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف لسوء حفظه وفيه من لم أعرفهم. (^٦) في (أ): "أنزل".

1 / 41