176

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
ومعنى الاسم: أنَّ رجوع الخلق إليه وتوكُّلَهم عليه. ومنهم مَن جعله مِن الألَهِ الذي هو التحيُّرُ، قال الشاعر: وبيداءِ تيهٍ تألَهُ العينُ وَسْطَها... مخفَّقةٍ (^١) غَبْراءَ صَرْماءَ سَمَلَقِ (^٢) ومعناه: ما قُلنا في الوَلَه. ومنهم مَن جعَله مِن قولهم: أَلِهْتُ إليه؛ أي: سكَنْتُ إليه، قال الشاعر: ألِهْتُ إليها والحوادثُ جمَّةٌ (^٣) ومعنى الاسمِ: أنَّ قلوب الخلقِ تسكنُ بذِكره، قال اللَّه تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: ٢٨]. ومنهم مَن جعَله من أَلِهَ؛ إذا (^٤): ارتَفَع (^٥)، والعربُ تسمِّي الشمسَ: إلاهة؛ لرفعتها، قال الشاعر:

(^١) في (أ) و(ف): "مخلقة"، وفي (ر): "بحلقة"، والصواب المثبت. (^٢) البيت لزهير بن أبي سلمى. انظر: "النكت في القرآن" لأبي الحسن علي بن فضال القيرواني (ص: ١٨٩)، و"إعراب القرآن" لأبي القاسم الأصبهاني (ص: ٨). (^٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ٩٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٠)، و"اللسان" و"التاج" (مادة: أله). ولم أقف على قائله ولا تمامه كشبيهه المتقدم. (^٤) في (ر) و(ف): "أي". (^٥) كذا جعل المؤلف هذا المعنى من باب (أله) في الاشتقاق، وذكره غيره من باب: (لاهَ يَلِيهُ). انظر: "تفسير البيضاوي" (١/ ٢٦)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (١/ ٣٩)، و"المجيد في إعراب القرآن المجيد" للسفاقسي (١/ ٣٠)، و"الدر المصون" للسمين الحلبي (١/ ٢٤)، و"اللباب في علوم الكتاب" لابن عادل (١/ ١٣٨)، و"القاموس" (مادة: لاه)، و"روح المعاني" (١/ ٢٢٢).

1 / 29