174

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
ومنهم مَن جعلَه من الوَلَه الذي هو التَّحيُّر، والوالهُ: الحيرانُ لفَقْدِ الولد ونحوِه. والولهُ: شدَّة الشوقِ أيضًا، قال الشاعر: ولهَتْ نفسيَ الطَّروبُ إليكمْ... ولهًا حالَ دون (^١) طعمِ الطَّعامِ (^٢) ومعنى الاسم: أن الخلق متحيِّرون في عظمته، وَالِهُونَ من شوقٍ (^٣) لرؤيته؛ فعلى هذا (^٤) أصلُ الاسم: وِلاه، أُبدلت الواوُ همزةً كما قالوا: وِشاح وإشاح، فقيل: إله، ثم دخلتْه الألفُ واللام فقيل: الإله، ثم حذفت الهمزة تخفيفًا فقيل: اللَّه. ومنهم مَن جعل الاسم من أَلِهَ يَأْلَهُ؛ أي: دام وثبَت، يقال: أَلِهَ بالمكان؛ أي: دام وأقام، قال الشاعر: أَلِهْنا بدارٍ ما (^٥) تَبِينُ رسومُها... كأنَّ بقاياها وشامٌ على اليدِ (^٦) ومعنى الاسم: أنه القديمُ الأزليُّ الدائم الأبديُّ. ومنهم مَن جعله مِن أَلهَ يَأْلَهُ (^٧) إلاهةً؛ أي: عَبَد، وفي قراءة بعضهم:

(^١) في (ر): "ذوق". (^٢) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ٩٨). (^٣) في (ر): "الشوق". (^٤) في (أ): "هذين". (^٥) في (ر): "لا". (^٦) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ٩٨). (^٧) بفتح اللام في الماضي والمضارع. انظر: "مختار الصحاح" (مادة: أله). وباقي الاشتقاقات بكسر =

1 / 27