172

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
وقيل: هو تملُّقٌ، واللَّهُ تعالى يحبُّ المتملِّقين، وكما أن الأب يحبُّ من ولده أن يتملَّق به، فاللَّهُ تعالى يحبُّ من عبده أن يتملَّق به. وقيل: مَثَلُ العبد إذا خطر بباله حالُ إبليس فعاذ منه باللَّه كمثَلِ صَيدٍ قصدَه سبُعٌ ففرَّ إلى الحرم فدخله فأمِن (^١)، فرجع السَّبُع خاسرًا. وكمَثَل عبدٍ هارب من مولاه، فتلقَّاه (^٢) لصٌّ فاتكٌ (^٣)، فهرب منه إلى مولاه فآواه، فبقي اللصُّ قاصرًا، فالعبدُ (^٤) إذا عاذ باللَّه من الشيطان الرجيم خَسَأ الشيطانُ خاسرًا. وقولنا: (باللَّه) الباءُ صلة؛ وهي لمعانٍ، وهاهنا للإلصاق: وهو: وصلُ الفعل اللازم بالاسم الذي يقع الفعلُ عليه. و(اللَّه) اسم اللَّه الأعظم، وتفسيره: القادرُ على الاختراع. وقيل: هو المستحِقُّ لأوصاف العُلُوِّ. وقيل: هو مَن له الخلقُ والأمر. وقيل: هو المعبود. وقيل: هو المستحِقُّ للعبادة. واختُلف في أنه مشتقٌّ أو غيرُ مشتقٍّ؛ قال الخليل بن أحمد من أهل اللُّغة، والزجَّاجُ من أهل النَّحو، والحسينُ بن الفضل البَجَليُّ من أهل التفسير، ومحمد بن

(^١) في (ف): "كمثل رجل رأى سبعًا فأخذ السلاح واحترز به عنه". (^٢) في (أ): "تلقاه". (^٣) في (ر): "قاتل". (^٤) في (ر): "خاسرًا والعبد"، وفي (ف): "قاصرًا والعبد".

1 / 25