التصريح بمضمون التوضيح
التصريح بمضمون التوضيح
پوهندوی
محمد باسل عيون السود
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۱ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
صرف او نحو
٨٢-
"أقسم بالله أبو حفص عمر" ... ما مسها من نقب ولا دبر
فاغفر له اللهم إن كان فجر
فقدم الكنية وهي "أبو حفص" على الاسم وهو "عمر"، وسبب إنشاء ذلك أن قائلها قال لعمر ﵁: إن ناقتي قد نقبت فاحملني، فقال له عمر: كذبت، وأبى أن يحمله، وحلف على ذلك، فأنشده ذلك. يقال: نقب البعير ينقب؛ بكسر القاف في الماضي وفتحها في المضارع؛ إذا رق خفه، ودبر العير: إذا حفي، فكأنه تفسير له، ويقال: فجر، إذا حنث في يمينه، "وقال حسان" بن ثابت يرثي سعد بن معاذ ﵁: [من الطويل]
٨٣-
"وما اهتز عرش الله من أجل هالك ... سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو"
فقدم الاسم وهو "سعد" على الكنية وهو "أبو عمرو". وأصل هذا البيت أن السيد سعد بن معاذ أصيب يوم الخندق بسهم في أكحله، فتألم قليلا ومات منه، فقال رسول الله ﷺ: "اهتز العرش لموت سعد بن معاذ" ١، فنظمه حسان ﵁. وتقول: جاءني أبو عبد الله بطة، وبطة أبو عبد الله. "وفي نسخة من الخلاصة ما" أي شيء، وهو قوله:
٧٤-
......................................... ... وأخرن ذا إن سواه صحبا
وذلك "يقتضي أن اللقب يجب تأخيره عن الكنية كأبي عبد الله أنف الناقة" لأن سوى اللقب يشمل الاسم والكنية، فكأنه قال: وأخر اللقب إن صحب الاسم أو للكنية فالأمر بوجوب تأخير اللقب عن الاسم صحيح. "وليس" الحكم مع الكنية "كذلك"، بل يجوز تقديم اللقب على الكنية وتأخيره عنها؛ كما تقدم. وفي نسخة أخرى من الخلاصة:
............................................. ... وذا اجعل إذا اسما صحبا
فالإشارة بـ"ذا" إلى اللقب وهي أصرح في المراد. ولكن قال المرادي: وما سبق
٨٢- الرجز لرؤبة في شرح المفصل ٣/ ٧١، ولعبد الله بن كيسبة أو الأعرابي في خزانة الأدب ٥/ ١٥٤، ١٥٦، وربيع الأبرار ١/ ٢٦٩، ولأعرابي في المقاصد النحوية ٤/ ١١٥، ولسان العرب ١/ ٧٦٦ "نقب"، ٥/ ٤٧، ٤٨ "فجر"، وتاج العروس ٤/ ٣٠١ "نقب"، ١٣/ ٣٠١ "فجر"، وتهذيب اللغة ١١/ ٥٠، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٢٨، وشرح الأشموني ١/ ٥٩، وشرح شذور الذهب ص٤٣٥، ومعاهد التنصيص ١/ ٢٧٩، وأساس البلاغة "نقب"، وديوان الأدب ٢/ ١١١، وكتاب العين ٨/ ٣٠٧. ٨٣- البيت لحسان في أوضح المسالك ١/ ١٢٩، والمقاصد النحوية ١/ ٣٩٣، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في شرح الأشموني ١/ ٥٩. ١ أخرجه البخاري في فضائل الصحابة برقم ٣٥٩٢.
1 / 134