التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة

Jamal ad-Din al-Matari d. 741 AH
71

التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة

التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة

پوهندوی

أ د سليمان الرحيلي

خپرندوی

دارة الملك عبد العزيز

د خپرونکي ځای

الرياض - السعودية

ژانرونه

ذكر الجذع الذي كان النبي ﵌ يخطب إليه حدثنا الشيخ أبو الحسن بن علي، حدثنا الإمام أبو عبد الله بن محمود، أخبرنا عبد الرحمن بن علي، أخبرنا يحيى بن علي، أخبرنا جابر بن ياسين، أخبرنا المخلص، حدثنا البغوي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا المبارك بن فضالة، حدثنا الحسن عن أنس ﵁ قال: كان رسول الله ﵌ يخطب اليوم إلى جمب خشبة، مسندًا ظهره إليها، فلما كثر الناس قال: ابنوا لي منبرًا فبنوا له منبرًا له عتبتان، فلما قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله ﵌ (^١). قال أنس، وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله (^٢)، فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكتت. فكان الحسن ﵀ إذا حدث بهذا الحديث بكى، وقال: يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله ﵌ شوقًا إليه لمكانته (^٣) إلى الله ﷿، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه (^٤). وفي الصحيحين من حديث الجذع ما فيه كفاية (^٥). وكان هذا الجذع عن يمين مصلى رسول الله ﵌، لاصقًا بجدار المسجد القِبْلِي في موضع كرسي الشمعة اليمنى، التي توضع عن يمين الإمام المُصلِّي في مقام النبي ﵌، والأسطوانة قِبلِي الكرسي وهي متقدمة عن موضع الجذع فلا يُعتمد

(^١) ابن خزيمة: صحيحه ج ٣ ص ١٣٩، وقد صححه. (^٢) الواله: هو مَنْ اشتد وجده وحزنه على مفارقة ولده أو وليفه. ابن منظور ج ٦ ص ٩٨٤. (^٣) في الأصل لمكانة، وفي (ب) لمكانه، والأقرب ما أثبتناه. (^٤) ابن عبد البر: الاستيعاب ج ٤ ص ٤٣٧؛ ابن المبارك: كتاب الزهد ص ٣٦١. (^٥) انظر مثلًا البخاري ج ٣ ص ١٤١٣ - ١٤١٤ هـ.

1 / 93