التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
پوهندوی
أ د سليمان الرحيلي
خپرندوی
دارة الملك عبد العزيز
د خپرونکي ځای
الرياض - السعودية
ژانرونه
كانت حياتك ما بين الأنام حيًا … سقا ثراهم بغيثٍ واكف الدِّيمِ
وكان فَقْدك خطبًا شاك أنفسهم … لما ألَمَّ بصدعٍ غير ملتئم/
فالآن ليس سوى قبرٍ حللتَ به … منجى الطريد (^١) وملجا كل معتصم
وقد حططنا لديه الرحلَ همتُنا … على الصدى نَهلةٌ من مورد الكرم
نُقبِّلَ التربَ إجلالًا لساكنه … فكل موطئ أقدامٍ مَقرُّ فمِ
هذا عطاؤك فاغمرنا بِمنهلِه … فقد مددنا أكفَّ الفقرِ والعدم
وإن رمتنا الخطايا وسط مَهْلَكَةٍ … فأنت ملجأُ خلق الله كلِّهمِ (^٢)
حسبي شفاعتك العظمى إذا صَفُرت (^٣) … يداي أو أسفرتْ عن زلة قدم
فالعفو شيمتك العظمى التي شهُرت … إذْ كانت الموبقات الدُّهْم (^٤) من شيم
صلى عليك إله العرش ما حملتْ … عنك الثناء المُزجَّى ألسنُ الأمم
وناسم المسك أنفاس السلام (^٥) على … هذا الضريح وهذا البيت والحرم (^٦)
وبالإسناد إلى ابن أبي فديك، قال: سمعت بعض من أدرك، يقول: بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي ﵌ فتلا هذه الآية ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ (^٧)
_________
(^١) في (ب) الطريف. وهنا فيه مبالغة لا تجوز فالمنجي هو اللجوء إلى الله واتباع سنة نبيه وليس اللجوء إلى قبره. والقصيدة عمومًا فيها من الغلو والإطراء ما لا يخفى.
(^٢) التوجه واللجوء ينبغي أن يكون لله.
(^٣) في الأصل صغرت بالغين المعجمة، وفي (ب) و(ص) صفرت أي خويت وهو الأصح.
(^٤) في (ب) اليوم.
(^٥) في الأصل السلم.
(^٦) أورد المؤلف هذه القصيدة غير منسوبة لأحد وكذلك أيضًا أوردها الفيروزآبادي وهو معاصر للمؤلف في المغانم المطابة ج ١ ص ١٨٣، ولم أعثر على قائل هذه القصيدة في المصادر المتاحة، وأستبعد أن تكون من نظم المؤلف، وكثير من أبيات القصيدة فيها غلو من نحو ذكر تقبيل التراب ووضع الفم موضع القدم، ووصف الرسول بالمنجي، وغير ذلك من العبارات التي تتعارض مع العقيدة الصحيحة.
(^٧) سورة الأحزاب، الآية: ٥٦.
1 / 77