التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
پوهندوی
أ د سليمان الرحيلي
خپرندوی
دارة الملك عبد العزيز
د خپرونکي ځای
الرياض - السعودية
ژانرونه
الله، حدثني نافع، عن ابن عمر قال: «كان النبي ﵌ يأتي قبا راكبًا وماشيًا» (^١) زاد ابن نمير.
وحدثنا عبيد الله، عن نافع فَيُصلي فيه ركعتين ونقل ابنُ النجار (^٢) ﵀ قال: رَوى أبو عَزَيَّه: قال: «كان عمر بن الخطاب ﵁ يأتي قباء يوم الاثنين، ويوم الخميس، فجاء يومًا فلم يجد فيه أحدًا من أهله، فقال: والذي نفسي بيده لقد رأيتُ رسولَ الله ﵌ وأبا بكر في أصحابه ينقل حجارته على بطوننا، ويؤسسه رسول الله ﵌، وجبريل ﵌ يَؤُم به البيت، ويحلف عمر بالله، لو كان مسجدنا هذا بطرف من الأطراف لضربنا إليه أكباد الإبل» (^٣). وروى البخاري في الصحيح (^٤) قال: كان سالم مولى أبي حذيفة ﵁ ما يؤُم المهاجري الأولين من أصحاب رسول الله ﵌، ورضي عنهم أجمعين في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر.
وروى أبو أمامة بن سهل بن حُنيف، عن أبيه، عن النبي ﵌ أنه قال: «من توضأ فأسبغ الوضوء، وجاء مسجد قباء، وصلى فيه ركعتين، كان له أجر عمرة» (^٥) وروت عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ﵁، عن أبيها قال: «والله لأن أُصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إليَّ من أن آتي بيتَ المقدس مرتين، ولو يعلمون ما فيه لضربوا إليه أكباد الإبل» (^٦).
(^١) البخاري ج ١ ص ٣٩٩، ولم يرد في المتن زيادة غير وهي فيصلي فيه ركعتين وزاد البخاري كل سبت ج ٣ ص ٦٨. (^٢) الدرة الثمينة ص ١١٢. (^٣) انظر طرقه عند البخاري: تاريخه ج ١ ص ٤٠١ - ٤٠٢؛ وذكر الرفاعي ص ٥٣٤ - ٥٣٥ أن في سنده اضطرابًا شديدًا. (^٤) البخاري ج ٦ ص ٢٦٢٥. (^٥) عبارة فأسبغ الوضوء لم ترد. الحاكم: المستدرك ج ٣ ص ١٢، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. (^٦) صحح إسناده ابن حجر: فتح الباري ج ٣ ص ٦٩. وهذا لا يعني أنه أفضل من المسجد الأقصى أو أنه يجوز أن تشد الرحال إليه.
1 / 131