تنبیه او رد د عقیدې او بدعاتو خلکو باندې
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
پوهندوی
محمد زاهد الكوثري
خپرندوی
المكتبة الأزهرية للتراث
د خپرونکي ځای
القاهرة
كذب أَعدَاء الله وَالله يَقُول ﴿نَحن قسمنا بَينهم معيشتهم فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا ورفعنا بَعضهم فَوق بعض دَرَجَات ليتَّخذ بَعضهم بَعْضًا سخريا وَرَحْمَة رَبك خير مِمَّا يجمعُونَ﴾ وَقَالَ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تكون تِجَارَة عَن ترَاض مِنْكُم وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما وَمن يفعل ذَلِك عُدْوانًا وظلما فَسَوف نصليه نَارا وَكَانَ ذَلِك على الله يَسِيرا﴾
وَمِنْهُم العبدكية زَعَمُوا أَن الدُّنْيَا كلهَا حرَام محرم لَا يحل الْأَخْذ مِنْهَا إِلَّا الْقُوت من حِين ذهب أَئِمَّة الْعدْل وَلَا تحل الدُّنْيَا إِلَّا بِإِمَام عَادل وَإِلَّا فَهِيَ حرَام ومعاملة أَهلهَا حرَام فَحل لَك أَن تَأْخُذ الْقُوت من الْحَرَام من حَيْثُ كَانَ وَإِنَّمَا سمو العبدكية لِأَن عَبدك وضع لَهُم هَذَا ودعاهم إِلَيْهِ وَأمرهمْ بتصديقه
كذب أَعدَاء الله قَالَ الله ﷿ ﴿وَأحل الله البيع وَحرم الرِّبَا﴾ وَمَا أحل الله الْقُوت إِلَّا للمضطرين وَلم تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ وَلَا لذِي مرّة سوى كَذَا رَوَاهُ عبد الله بن عمر وَقَالَ رَسُول الله لَغَنِيّ وَلَا لذِي مرّة سوى
وَمِنْهُم الروحانية وهم أَصْنَاف وَإِنَّمَا سموا الروحانية لأَنهم زَعَمُوا أَن أَرْوَاحهم تنظر إِلَى ملكوت السَّمَوَات وَبهَا يعاينون الْجنان ويجامعون الْحور الْعين وتسرح فِي الْجنَّة وَسموا أَيْضا الفكرية لأَنهم يتفكرون زَعَمُوا فِي هَذَا حَتَّى يصيرون إِلَيْهِ فَجعلُوا الْفِكر بِهَذَا غَايَة عِبَادَتهم ومنتهى إرادتهم ينظرُونَ بأرواحهم فِي تِلْكَ الفكرة إِلَى هَذِه الْغَايَة فيتلذذون بمخاطبة الله لَهُم ومصافحته
1 / 93