تنبیه او رد د عقیدې او بدعاتو خلکو باندې

Abu Al-Husain Al-Malati d. 377 AH
116

تنبیه او رد د عقیدې او بدعاتو خلکو باندې

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

پوهندوی

محمد زاهد الكوثري

خپرندوی

المكتبة الأزهرية للتراث

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَلَا يَزُول عَن مَوْضِعه فأسرع إِلَى الْجُهَّال قَوْلهم وَكَذَلِكَ رَبنَا جلّ وَعز وَلَكِن لَيْسَ بِمَنْزِلَة الْخلق فِي نُزُوله وَلَيْسَ أحد من الْخلق يصير عَن مَكَانَهُ وَمَوْضِع كَانَ فِيهِ إِلَى مَكَان غَيره إِلَّا وَهُوَ زائل عَن مَوْضِعه ومكانه الأول لنَفسِهِ وَعلمه لجهله بِمَا يحدث بعده على مَكَانَهُ وموضعه الأول وَإِن الله ﵎ لما اسْتَوَى من الأَرْض إِلَى السَّمَاء أَو نزل من سَمَاء إِلَى سَمَاء أَو إِلَى الأَرْض لَا يعزب عَن علمه شَيْء فِي السَّمَوَات وَلَا فِي الأَرْض علمه بِمَا فِيهِنَّ بعد الاسْتوَاء وَبعد النُّزُول كعلمه بِهن قبل ذَلِك لم ينقص الاسْتوَاء فِي النُّزُول من علمه وَلَا زَاد تَركه فِي علمه فَمن كَانَ هَذَا حَاله فَلَيْسَ بزائل عَن خلقه وَلَا خلقه بخال من علمه تبَارك الله رب الْعَالمين وَأنكر جهم النّظر إِلَى الله جلّ وَعز وَجل وَالله يَقُول ﴿وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة﴾ وَقَالَ ﴿تحيتهم يَوْم يلقونه سَلام﴾ وَقَالَ ﴿فِي مقْعد صدق عِنْد مليك مقتدر﴾ وَقَالَ ﴿كلا إِنَّهُم عَن رَبهم يَوْمئِذٍ لمحجوبون﴾ وَاعْلَمُوا رحمكم الله أَن أعظم مَا يَرْجُو أهل الْجنَّة من الثَّوَاب النّظر إِلَى الله ﷿ وَقد روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ قَالَ النَّاس يَا رَسُول الله هَل نرى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة قَالَ هَل تضَارونَ فِي الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَيْسَ دونه سَحَاب قَالُوا لَا يَا رَسُول الله قَالَ فَهَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الشَّمْس لَيْسَ دونهَا سَحَاب قَالُوا لَا يَا رَسُول الله قَالَ فَأنْتم تَرَوْنَهُ يَوْم الْقِيَامَة كَذَلِك

1 / 116